إيران تنفي إرسال أسلحة إلى أرمينيا وتعرض التوسط لإيقاف القتال
بعد اتهامات وسائل إعلام أذربيجانية لإيران بالسماح لنقل أسلحة روسية إلى أرمينيا عبر أراضيها، نفى محمود واعظي رئيس مكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في اتصال مع نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني، شاهين مصطفى أوف، صحة هذه الاتهامات، معتبراً أنها "إشاعات لا أساس لها من الصحة".
وقال واعظي، وفق الموقع الإعلامي للحكومة الإيرانية، إن "أذربيجان تحظى بمكانة مهمة وخاصة في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكداً "أننا نستفيد من جميع الفرص لتعزيز الروابط والعلاقات بين البلدين". وعبر واعظي عن قلق طهران من المواجهات بين أذربيجان وأرمينيا، قائلاً: "إننا نتابع بدقة وجدية التطورات الأخيرة ومستعدون لتقديم أي دعم لإنهاء الخلافات بين البلدين عبر الحوار والتفاوض في إطار مقررات القانون الدولي".
وعن أنباء راجت على شبكات التواصل وبعض وسائل الإعلام حول سماح إيران بنقل أسلحة إلى أرمينيا عبر أراضيها، اعتبر مدير مكتب روحاني أنها "إشاعات غير صحية بتاتاً، تستهدف تخريب العلاقات الجيدة بين إيران وأذربيجان"، مشدداً على أن "العلاقات الإستراتيجية الشاملة بين طهران وباكو لن تتأثر بهذه الإشاعات غير الصحيحة، ولن تثمر تحركات المتآمرين لضرب العلاقات".
أعلن روحاني عن استعداد طهران للعب دور بناء لحل الخلافات بين البلدين الجارين
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، قد نفى الإثنين صحة أنباء عن عبور شحنات أسلحة إلى أرمينيا، قائلاً إن بلاده "لن تسمح بعبور الأسلحة والمعدات من أراضيها، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تراقب بشكل دقيق عملية نقل البضائع إلى الدول".
وأضاف خطيب زادة، أن "حركة الشاحنات ونقل البضائع المدنية التقليدية بين إيران ودول الجوار مستمرة بشكل طبيعي، والشاحنات التي أشير إليها تعمل في هذا الإطار".
ومن جهته، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في اتصال هاتفي تلقاه من رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أن "الحرب ليست حلاً وتعقد المشكلات"، داعياً أرمينيا وأذربيجان إلى "ضبط النفس وحل الخلافات عبر الحوار".
وأعلن روحاني عن استعداد طهران للعب "دور بناء لحل الخلافات" بين البلدين الجارين، قائلاً إنه "ينبغي أن يسعى الجميع إلى حل قضايا المنطقة عبر الطريقة السياسية، وفقاً للمقررات الدولية ووحدة الأراضي".
وأعرب رئيس وزراء أرمينيا عن قلق بلاده "للمداخلات الخارجية" في الأزمة، معتبراً أن "أي توتر ومواجهة تضر بجميع دول المنطقة"، ومعلناً عن ترحيب أرمينيا "بأي مبادرة عملية لوقف العنف".
ومنذ بدء المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان، ظلت طهران تدعو إلى وقفها فوراً، وإطلاق الحوار بين الطرفين لحل قضية كاراباخ.
