تقدير: الإمارات ستتحول إلى موقع إسرائيلي متقدم ضد إيران

تقدير: الإمارات ستتحول إلى موقع إسرائيلي متقدم ضد إيران

06 سبتمبر 2020
إسرائيل تقترب أكثر من سواحل إيران (كريم صاحب/فرانس برس)
+ الخط -

قالت كاتبة إسرائيلية إن اتفاق إشهار التحالف مع الإمارات يحمل في طياته إمكانية تحول هذه البلاد إلى "موقع إسرائيلي متقدم في مواجهة شواطئ إيران".

وأشارت الكاتبة مور ألطشولر، اليوم الأحد، إلى أن إسرائيل من خلال التوقيع على الاتفاق مع الإمارات "تعمل على إعادة صياغة منطقة الصراع بما يخدم مصالحها"، مشيرة إلى أن "تل أبيب لا تكتفي بمواجهة النفوذ الإيراني في سورية ولبنان وغزة، بل اقتربت من "نقطة الضعف" الإيراني إثر التوصل للاتفاق مع أبوظبي".

وفي مقال نشرته صحيفة "هارتس"، أوضحت ألطشولر أن المزايا الاستراتيجية التي يمنحها الاتفاق لإسرائيل تجعل حصول الإمارات على طائرات إف 35 "مصلحة إسرائيلية"، مشيرة إلى أنه بفضل العلاقات التي تربط سلاحي الجو في البلدين، فإن "تزويد الإمارات بسلاح متطور يعني مساعدتها على بنى عسكرية مناسبة بالقرب من سواحل إيران".

ألطشولر: تل أبيب لا تكتفي بمواجهة النفوذ الإيراني في سورية ولبنان وغزة، بل اقتربت من "نقطة الضعف" الإيراني إثر التوصل للاتفاق مع أبوظبي

ولفتت الكاتبة الإسرائيلية إلى أنه لم يكن من سبيل الصدفة أنه نشر في أبريل/ نيسان 2019 أن طيارين إسرائيليين وإماراتيين تدربوا معا في اليونان، مشددة على أنه لم يكن صدفة أيضا أن قائد لواء التدريب في سلاح الجو الإسرائيلي أساف تسلال ألمح، في مقابلة مع موقع "وللا"، إلى أن السلاح الذي ينتمي إليه لا يعارض حصول الإمارات على طائرات "إف 35".

وأبرزت حقيقة أن سلاح الجو الإسرائيلي تدرب على مواجهة طائرات من طراز "إف 35"، بحيث إن الطيارين الإسرائيليين مستعدون لمواجهة هذه الطائرات.

والسيناريو الوحيد الذي ترى ألطشولر أنه يمكن أن يفضي إلى سقوط الطائرات "إف 35" التي ستحصل عليها الإمارات في أيدي "دولة عدو" يتمثل في تعرضها لغزو من إيران، مستبعدة حدوث ذلك، على اعتبار أن الحكم في طهران يذكر التجربة التي انتهى إليها الغزو العراقي للكويت.

وفي نظر الكاتبة الإسرائيلية، فإن تأثير الخوف لدى الدول الخليجية من إيران بات أكبر من كراهية إسرائيل، لافتة إلى أن الحاجة إلى المعرفة والقوة العسكرية الإسرائيلية تجاوز "الاحترام المتخيل الذي يوفره النضال المثير للشفقة ضدنا".

وترى أن الاتفاق ولد "صرخات الألم" التي صدرت عن السلطة الفلسطينية ومؤيديها، ولإدراك الفلسطينيين أن الاتفاق مع الإمارات ترك الباب مواربا لانضمام المزيد من الدول العربية.

وتستنتج أن الفلسطينيين توصلوا إلى قناعة مفادها أن "قواعد اللعبة تغيرت، وأنهم يخسرون مرة تلو الأخرى في الساحة العربية الداخلية، وأن القضية الفلسطينية لم تعد مسوغا للنضال ضد إسرائيل، وأن حقيقة أنه تحديدا بنيامين نتنياهو، الذي يبغضونه، هو الذي قاد هذا المسار، تمثل مسمارا آخر في نعش وهم "فلسطين أولا" التي نجحوا في بيعها للعالم على مدى جيل"، على حد تعبيرها.

وشددت على أن الاتفاق مع الإمارات دلل على أن الفلسطينيين هم آخر من يوقعون "عقد سلام مع إسرائيل".

المساهمون