السعودية تجمع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني لحلّ الخلافات

السعودية تجمع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني لحلّ الخلافات

29 سبتمبر 2022
أعضاء مجلس القيادة اليمني مع خالد بن سلمان (تويتر)
+ الخط -

التقى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، يوم الأربعاء، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وأعضاء المجلس.

وقال مسؤول في الحكومة اليمنية لـ"العربي الجديد"، إن اللقاء بحث الخلافات التي تعصف بالمجلس وأدت إلى تعطيل اجتماعاته منذ مغادرة العليمي عدن في 15 أغسطس/آب الماضي.

ووفق المسؤول، فإن أبرز ما تم بحثه في الاجتماع كان "التوافق على إصدار القرارات، حيث يتهم بعض أعضاء المجلس العليمي بإصدار قرارات تحابي المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، فيما يطالب طارق صالح بضمانات أمنية لحماية قصر معاشيق بعد اقتحام مقر سكنه عشية عيد الوحدة، مضيفاً: "تم بحث أيضاً اللائحة المنظمة لأعمال المجلس وصفات وصلاحيات الأعضاء".

ويتشكل المجلس الرئاسي، الذي أعلن عنه في السابع من إبريل/نيسان الماضي لتولي الحكم خلفاً للرئيس السابق عبدربه منصور هادي، من مختلف المكونات المتباينة والمناوئة للحوثيين.

وفي الآونة الأخيرة، اشتدت الخلافات بين أعضاء المجلس على خلفية ما يعتبره البعض استحواذ طرف متمثل في المجلس الانتقالي على قراراته، وغياب التوافق بين مكوناته المختلفة، والتي برزت بوضوح في التعيينات الأخيرة في الجيش والأمن والقضاء.

بدورها، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، إن "العليمي استقبل في الرياض، الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، وذلك بحضور أعضاء مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني".

ووفق الوكالة، فقد تطرق اللقاء إلى "مستجدات الوضع اليمني، والإصلاحات التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي في المجالات الاقتصادية والخدمية، والدعم المطلوب للمضي قدماً في هذه الإصلاحات".

وتحدث العليمي "عن مسار الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، وفرص تجديدها في ظل استمرار خروقات المليشيات الحوثية، وتنصلها من التزاماتها"، حسب الوكالة.

إلى ذلك، قال بن سلمان، في حسابه على "تويتر"، إنه "استعرض مع العليمي خلال اللقاء مستجدات الأوضاع في اليمن".

وأكد "حرص التحالف بقيادة المملكة على دعم اليمن وشعبه، وتطلّعه إلى أن يحقق المجلس الرئاسي آمال الشعب اليمني الشقيق بتحقيق الاستقرار والأمان، والانتقال باليمن إلى السلام والتنمية".

الحوثيون يربطون تجديد الهدنة بصرف الرواتب

من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، أنها "لن تقبل" تجديد الهدنة في البلاد، إلا بصرف رواتب "الموظفين الحكوميين" المتوقفة منذ سنوات.

جاء ذلك على لسان مهدي المشاط، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين خلال لقائه في صنعاء المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، وفق وكالة الأنباء (سبأ) بنسختها الخاضعة للحوثيين.

ويعاني حوالي نصف مليون موظف رسمي في المناطق الخاضعة للحوثيين من انقطاع رواتبهم منذ سنوات، جراء تداعيات الحرب وانقسام البنك المركزي.

ونقلت الوكالة عن المشاط قوله، إن "صرف مرتبات كافة موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين مطلب أساسي للشعب اليمني، وإذا لم يتحقق ذلك وتتحسن مزايا الهدنة فلن نقبل بتجديدها".

وأضاف أن "قبولنا الهدنة بهذه الطريقة يعتبر قبولاً باستمرار الحرب والحصار على شعبنا اليمني العزيز بطريقة أشرس من الحرب العسكرية".

وأردف المشاط: "نحن لم نطلب من أحد أن يمنّ على شعبنا اليمني وإنما نطالب بحقه في ثرواته النفطية والغازية وغيرها، وأن تصرف المرتبات منها، ومن يمنع شعبنا من حقه فلا يتوقع منا أن نقدم له الورود".

وفي وقت سابق الأربعاء، وصل المبعوث الأممي إلى صنعاء في زيارة غير معلنة مدتها، لعقد مباحثات مع قيادة الحوثي حول تمديد وتوسيع الهدنة.

ومساء الثلاثاء، دعا غروندبرغ في بيان أطراف الصراع في اليمن، إلى "تمديد وتوسيع الهدنة لفترة أطول".

وتنتهي هدنة اليمن في 2 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وسط مساع دولية وأممية لتمديدها وتوسيعها نحو سلام مستدام. وفي 2 إبريل/ نيسان الماضي، بدأت هدنة بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، وتم تمديدها مرتين لمدة شهرين في كل منهما.