لجنة اقتحام الكابيتول: أنصار ترامب هددوا مسؤولين لقلب الانتخابات
قالت اللجنة البرلمانية التي شكّلها الكونغرس الأميركي للتحقيق في اقتحام الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني 2020، إنّ دونالد ترامب مرتبط بشكل مباشر بالتخطيط لتقديم قوائم مزورة لمؤيدين له في انتخابات 2020، عدا عن تهديد أنصاره كل من يحاول التشكيك في مزاعمه بوجود تزوير.
وأوضحت اللجنة، خلال جلسة استماع لها، أمس الثلاثاء، بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، أنّ ترامب وحلفاءه سعوا إلى إقناع المسؤولين بتجنّب المصادقة على نتائج الانتخابات التي أظهرت فوز جو بايدن بالرئاسة، عدا عن سعيهم لإقناع المشرعين بإنشاء قوائم الناخبين البدلاء.
وقال رئيس مجلس نواب ولاية أريزونا رستي باورز، إنه تعرض لضغوطات من ترامب وأنصاره بعد رفضه إنشاء قوائم الناخبين المؤيدين له في ولايته، مشيراً إلى أنّ المضايقات طاولت ابنته المريضة قبل أن تتوفى العام الماضي، كما تعرّض لإهانات وصلت إلى حد اتهامه بأنه "يمارس الجنس مع أطفال".
كما أكد براد رافينسبيرجر من ولاية جورجيا في جلسة الاستماع، أنّ زوجته تلقت تهديدات "جنسية" عبر الرسائل النصية، بعد رفضه طلب ترامب العثور على أصوات ستؤدي إلى فوزه بالانتخابات.
واستمعت اللجنة في جلستها الرابعة، أمس الثلاثاء، إلى مسؤولي الانتخابات في ولاية جورجيا، حول الصعوبة التي واجهوها للتغلّب على مزاعم بوجود مؤامرات حول تزوير جماعي لأصوات الناخبين. ومني ترامب بخسارة في ولايتي جورجيا وأريزونا، اللتين كانتا في السابق داعمتين للمرشحين الجمهوريين في الرئاسة.
وقالت واندريا موس التي تعمل كموظفة في دائرة الانتخابات في ولاية جورجيا والتي اتهمها ترامب بالتزوير: "لقد قلبت حياتي رأساً على عقب بسبب الأكاذيب".
وبحسب اللجنة، فإنّ المحامية المؤيدة لترامب، كليتا ميشتل، قد أرسلت رسالة عبر البريد الإلكتروني (عرضت في جلسة الاستماع) لمحامٍ مقرب من ترامب قبل أيام فقط من الانتخابات، اقترحت فيها فكرة إنشاء قوائم مزيفة للناخبين، قبل أن ينضم محامٍ آخر لهما ويكتب مذكرة بضرورة تنظيم حملة في الولايات المتأرجحة لصياغة قوائم مزيفة للناخبين.
وتظهر الشهادات التي عرضت الثلاثاء حجم الضغوط والتهديدات التي تعرض لها عدد من المسؤولين في الولايات بعد رفضهم الخضوع لطلبات ترامب وأنصاره، وتشكيكهم في مزاعمه بوجود تزوير بالانتخابات.
