سورية: "يكيتي" يوضح ظروف اختطاف إعلامي من قبل "الاتحاد الديمقراطي"

سورية: حزب "يكيتي" الكردستاني يوضح ظروف اختطاف إعلامي من قبل عناصر "الاتحاد الديمقراطي"

19 يناير 2022
تم اختطاف الناشط الإعلامي وسط مدينة الحسكة شمالي شرق سورية (الأناضول)
+ الخط -

تعرض مراسل وكالة "يكيتي" الإعلامية جيندار بركات، للضرب والتعذيب من قبل عناصر "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، وذلك عقب اختطافه الثلاثاء وسط مدينة الحسكة (شمالي شرق سورية). وجاء هذا الاعتداء بعد تلقي الناشط الإعلامي تهديدات عدة على فترات متقطعة نتيجة تكرار انتقاده لسياسة الحزب.

وقال عضو الهيئة السياسية ضمن "حزب يكيتي الكردستاني في سورية" إسماعيل رشيد، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إنه "في تمام الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء، شوهدت سيارة تابعة لمسلحي PYD تتبع بركات خلال توجهه لمكان عمله في أحد محلات الصيرفة في الحسكة، وعند وصوله ترجلت مجموعة ملثمين مسلحين من السيارة فاختطفوه وقادوه إلى منطقة السد التي تبعد 20 كيلومتراً شمال غرب المدينة، وهي منطقة خالية من السكان".

وأضاف رشيد أن بركات تعرض للضرب والتعذيب بالعصي والأسلاك المعدنية، وكسر المسلحون أصابع يديه بالحجارة، وضربه بشكلٍ مبرح على ظهره وبطنه ورأسه، وأبلغوه أن هذا الاعتداء: "رسالة كي لا تكرّر انتقاداتك للحزب.. هذه فرصتك الأخيرة".

ولفت المتحدث إلى أن "عملية الاختطاف استمرت منذ الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثانية والنصف ظهراً، ليُترك بعدها معصوب العينين بوضع صحي سيء، بينما لاذ الخاطفون بالفرار إلى جهة مجهولة".

وأكد رشيد أن "هذه الحادثة ليست الأولى التي يتعرض خلالها بركات للمضايقة والتهديد والاستجواب والتعذيب من قبل سلطات PYD، التي ألقت قبل شهر قنبلة صوتية على منزله".

ولفت إلى أن "جيندار بركات شأنه شأن الذين يعملون في الحراك الجماهيري والإعلامي والحزبي، فإدارة PYD هدفها ترهيب وتخويف الناس، بينما مصير من يخالفها هو التهديد والقتل والتهجير، أو السجن والتعذيب". وأضاف: "ككرد سورية نعاني بشكل كبير من ممارسات هذه المنظومة، وعند وقوع أي تجاوز، نبلّغ الجانب الأميركي بذلك، على اعتبار أنه الضامن لحوارات المجلس الوطني الكردي وأحزاب PYD وتوابعها، لكن للأسف الأميركيون لم يضغطوا على إدارة الحزب لوقف هذه الممارسات".

وكانت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) قد أوقفت قبل أسبوع، مصور وكالة "فرانس برس" عن العمل في مناطقها، إثر تسليط الضوء من قبل المصور على معاناة عائلات فقيرة في القامشلي، وعملهم في نبش النفايات.

المساهمون