فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين بعد الزلزال المدمر في أفغانستان

فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين بعد الزلزال المدمر في أفغانستان

18 يناير 2022
محاولات للبحث عن ناجين من زلزال أفغانستان (تويتر)
+ الخط -

يبحث عناصر الإنقاذ عن ناجين، الثلاثاء، بعد زلزال قوي ضرب منطقة نائية في شمال غربي أفغانستان، وأوقع 22 قتيلا على الأقل، وأحدث أضرارا هائلة في المباني، بحسب مسؤولين.

وخلّف الزلزال، الذي بلغت قوته 5.3 درجات، وفقا لمرصد الزلازل الأميركي، أضرارا جسيمة في مقاطعة بادغيس، لا سيما في منطقة قادس الريفية المعزولة.

وقال الناطق باسم المقاطعة، باز محمد سرواري، إن "الزلزال تسبب في أضرار بالمنازل، وتضرر ما بين 700 إلى 1000 منزل، وإن 22 شخصا لقوا حتفهم، وجُرح أربعة آخرون"، ليحدث بذلك حصيلة القتلى البالغة 26 التي أعلنها مساء الاثنين، لافتا إلى أنه "من الممكن أن يزداد عدد الضحايا".

يأتي الزلزال في وقت تشهد فيه أفغانستان وضعا إنسانيا كارثيا أججته موجات الجفاف الشديدة، والتي أثرت بشكل خاص على المقاطعات النائية والريفية مثل بادغيس.

وتُظهر اللقطات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، السكان، وبينهم أطفال، وهم يبحثون بين أنقاض منازلهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وقالت الحكومة إن فرق الإنقاذ تفتش على أمل العثور على ناجين، وقد تم نقل المصابين إلى مراكز العلاج، وإنه تم توجيه جميع الدوائر الحكومية ذات الصلة للمساعدة في توفير الغذاء والمعدات الطبية والمأوى للأشخاص المتضررين من الزلزال.

وتم تسجيل مركز الزلزال بالقرب من قلعة ناو، عاصمة ولاية بادغيس، الواقعة على بعد 100 كيلومتر من الحدود مع تركمانستان، وفقًا لما ذكره مرصد الزلازل الأميركي.

وتهدد المجاعة 23 مليون أفغاني، أي 55 في المائة من السكان، بحسب الأمم المتحدة، والتي تقول إنها تحتاج إلى 4.4 مليارات دولار من الدول المانحة لتمويل الاحتياجات الإنسانية في البلاد لهذا العام.

وتعتبر منطقة قادس من أكثر المناطق تضررًا من الجفاف في البلاد، ولم تتلق سوى القليل من المساعدات الدولية على مدار العشرين عامًا الماضية.

وغالباً ما تضرب زلازل شمال أفغانستان، خصوصا محيط سلسلة هندوكوش الجبلية، حيث تتصادم الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية. وتلحق الهزات الأرضية أضرارًا بالمباني والمنازل المبنية بشكل سيئ في البلد الفقير.

وفي عام 2015، لقي ما يقارب 200 شخص مصرعهم بعد زلزال بلغت قوته 7.5 درجات، وأودى بحياة عدد أكبر من الأشخاص في باكستان المجاورة. وكان من بين الضحايا الأفغان 12 فتاة قضين في حادث تدافع أثناء محاولتهن الخروج من المدرسة.

(فرانس برس)

المساهمون