قاسم عبده قاسم... رحيل "شيخ مؤرّخي" مصر

قاسم عبده قاسم... رحيل "شيخ مؤرّخي" مصر

26 سبتمبر 2021
(قاسم عبده قاسم)
+ الخط -

رحل، اليوم الأحد، المؤرّخ المصري البارز، ورائد الدراسات التاريخية لـ العصور الوسطى والحروب الصليبية، قاسم عبده قاسم، أستاذ التاريخ المتفرّغ بكلية الآداب في جامعة الزقازيق عن عمر 79 عاماً.

حصل قاسم على درجة دكتوراه في الفلسفة من جامعة القاهرة بمرتبة الشرف الأولى عام 1975. وتخصّصه الدقيق كان في "تاريخ العصور الوسطى". ثم بدأ حياته الأكاديمية مدرّساً بكلية الآداب في جامعة الزقازيق عام 1967، ثم أستاذاً مساعداً عام 1984، وشغل منصب رئيس قسم التاريخ بالكلية منذ 1984 وحتى 1987، وعمل بعدها أستاذاً زائراً بجامعة الكويت من 1987إلى 1993، ثم عاد أستاذاً متفرّغاً بكلية الآداب جامعة الزقازيق منذ 2002 وحتى رحيله.

كان قاسم، أيضاً، أستاذاً زائراً بجامعات إسبانية في سنة 2000، وأستاذاً زائراً بالجامعة الأميركية في القاهرة من 1993 إلى 1996، كما كان عضواً في "الجمعية المصرية للدراسات التاريخية"، و"الجمعية العربية لعلم الاجتماع"، و"جمعية الصداقة المصرية الألمانية"، إلى جانب "المنظّمة العربية لحقوق الإنسان"، و"لجنة الدفاع عن الثقافة القومية"، وأمين التثقيف وعضو لجنة التاريخ في "المجلس الأعلى للثقافة" بمصر، والمشرف العام على "دار عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية" في مصر، وعضو "اللجنة العربية للدراسات العثمانية" في تونس، وعضو "الجمعية العربية لعلم الاجتماع" بتونس.

أثرى المؤرّخ الراحل المكتبة التاريخية العربية بالعديد من المؤلّفات، من بينها: "النيل والمجتمع المصري في عصر السلاطين المماليك" (1977)، و"دراسات في تاريخ مصر الاجتماعي" (1983)، و"الخلفية الأيديولوجية للحروب الصليبية" (1987)، و"الوجود الصليبي في الشرق العربي" (1989)، كما قام بترجمة عدة كتب، من بينها: "التنظيم الحربي الإسلامي في شرق المتوسط" (1980)، و"رؤية إسرائيل للحروب الصليبية" (1983)، وله أيضاً العديد من المقالات والبحوث الأكاديمية والثقافية والسياسية.

حصل الراحل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية عام 1983، كما حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983، وشهادة تقدير للتميّز في الإنتاج الأدبي من "الجمعية الأدبية" 1985، وجائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية عام 2000، وجائزة "معرض الكويت الدولي للكتاب" عن الترجمة للعربية عام 2006، و"جائزة الدولة التقديرية" عام 2008.

المساهمون