الصين تعلن فرض عقوبات على بومبيو ومسؤولين في إدارة ترامب

الصين تعلن فرض عقوبات على بومبيو ومسؤولين في إدارة ترامب

20 يناير 2021
الصين توجه انتقادات لاذعة لبومبيو (Getty)
+ الخط -

أعلنت الصين، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على نحو 30 مسؤولاً في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من بينهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، لانتهاكهم "سيادتها".

وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان صدر فيما كان جو بايدن ينصّب رئيساً في واشنطن "قررت الصين فرض عقوبات على 28 شخصاً انتهكوا بشكل خطير السيادة الصينية".

ووجهت الصين انتقادات لاذعة لبومبيو، ووصفته بالكاذب إثر اتهامه بكين بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، و"إبادة جماعية" ضد مسلمي الأويغور والأقليات الأخرى في إقليم "سنجان" المتمتع بالحكم الذاتي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، الأربعاء، إن هذا "السياسي الأميركي المعروف بأكاذيبه جعل من نفسه أضحوكة كمهرج، بأكذوبة القرن في أيامه الأخيرة".

وأفادت أن الإبادة الجماعية ما هي إلا مؤامرة سياسية خبيثة من بومبيو وأمثاله، مشيرة إلى أن بومبيو "يصدق الأكاذيب وكأنها حقيقة مطلقة". وزعمت تشون ينغ أن الأراضي الصينية لن تشهد أبداً مجزرة جماعية.

والثلاثاء، اتهم بومبيو، الحكومة الصينية بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية" ضد مسلمي الأويغور والأقليات الأخرى في إقليم "سنجان" المتمتع بالحكم الذاتي شمال غربي البلاد.

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق على الإقليم اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في الصين، 23 مليوناً منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.

وفي التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية لحقوق الإنسان عام 2019، أشارت واشنطن إلى أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال، لمحو هويتهم الدينية والعرقية.

غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني"، وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".

(فرانس برس، الأناضول)

المساهمون