العراق: استنفار أمني في الأنبار بعد كمين لـ"داعش" تسبب بسقوط قتلى

العراق: استنفار أمني في الأنبار بعد كمين لـ"داعش" تسبب بسقوط قتلى

23 نوفمبر 2020
قوة عراقية انتشرت بشكل مكثف بحثاً عن المنفذين (فرانس برس)
+ الخط -

تشهد مدينة الرطبة أقصى غرب العراق ضمن محافظة الأنبار على الحدود مع الأردن انتشارا أمنياً واسعاً منذ فجر اليوم الاثنين، إثر مقتل 3 عناصر أمن وحرق جثثهم بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين بكمين نصبه تنظيم "داعش" في المدينة، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على كمين للتنظيم في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد تسبب بمقتل وإصابة نحو 20 عنصرا في الأمن العراقي و"الحشد العشائري".

وأكد قائمقام مدينة الرطبة الواقعة غربي محافظة الأنبار عماد الدليمي أن عناصر تنظيم "داعش" نصبوا كميناً من خلال نقطة تفتيش وهمية في منطقة الصكار الواقعة شرقي الرطبة، موضحا في بيان صحافي أن التنظيم فتح النار على سيارة تقل منتسبين بالأجهزة الأمنية وشاحنة، ما تسبب بمقتل 3 عناصر أمن كانوا يستقلون السيارة التي قام عناصر "داعش" بحرقها مع الضحايا.

وقالت مصادر أمنية في محافظة الأنبار إن قوة عراقية انتشرت بشكل مكثف على جانبي الطريق الذي شهد الحادثة بحثا عن المنفذين، مؤكدة لـ"العربي الجديد" تنفيذ عمليات تفتيش في المناطق القريبة.

وجاءت هذه الحادثة بعد أيام على قيام عناصر في تنظيم "داعش" بخطف رجل مرور في مدينة الكرمة شرقي الأنبار وقتله.

وقال قائد عمليات الجيش في الأنبار ناصر الغنام، أمس الأحد، إن القوات العراقية تمكنت من القبض على المتورطين بقتل المنتسب بشرطة المرور أحمد خلف جاسم في مدينة الكرمة، موضحا في بيان أن "عملية أمنية مباغتة تم خلالها اعتقال المفرزة الإرهابية والتي تتألف من 4 إرهابيين".

وشهدت محافظات شمال وغرب العراق تراجعا أمنيا واضحا خلال الفترة الأخيرة، بعد تمكن تنظيم "داعش" من تنفيذ هجمات تسببت بسقوط قتلى وجرحى.

ومساء السبت الماضي، نفذ تنظيم "داعش" كمينا في منطقة المسحك، التابعة لمدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين، أسفر عن مقتل وإصابة 20 عنصرا من قوات الأمن و"الحشد العشائري"، ما أثار مخاوف من انتكاسة أمنية في المحافظة.

وأكدت خلية الإعلام الأمني العراقية أن قيادة العمليات المشتركة اعتمدت مرحلة جديدة في مكافحة الإرهاب وملاحقة بقايا تنظيم "داعش"، موضحة في بيان أن هذه المرحلة هي "تقويض بيئة العدو وحرمانه مِن الموانع الطبيعية والجغرافية الصعبة".

وتابعت "وفقاً لهذا التكتيك الجديد، وبتخطيط وإشراف قيادة العمليات المشتركة، نفذت قوات الجيش في محافظة صلاح الدين عملية تطهير وتفتيش بمناطق عدة منها جزيرة أم جريش وسط نهر دجلة"، مشيرة إلى مشاركة قوات خاصة، وقوة من الشرطة الاتحادية، والهندسة العسكرية، وطيران الجيش، وقوة من "الحشد الشعبي" في العملية التي استمرت 5 أيام.

وقالت الخلية إن القوات العراقية عثرت على 10 أوكار لتنظيم "داعش" داخل الجزيرة التي تم تدميرها بالكامل، مؤكدة استمرار القوات الأمنية بجميع تشكيلاتها بملاحقة العدو وتجريده مِن جميع قدراته والقضاء عليه.