استقالة عضو بارز في برلمان صنعاء إثر ضغوط حوثية
أعلن عضو بارز في مجلس النواب اليمني الموالي للحوثيين بصنعاء، اليوم الثلاثاء، تقديم استقالته إثر ضغوطات وتهديدات من قبل الجماعة التي كانت تسعى للإطاحة به من هيئة الرئاسة بعد أسبوع من انتخابه.
وقال البرلماني عبده بشر، في خطاب استقالة بعثه لبرلمان صنعاء الموالي للحوثيين، إن استقالته جاءت نزولا عند رغبة رئيس المكتب السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، وأيضا لتلقيه تهديدا ووعيدا بالتصفية والقتل.
وكان بشر، النائب من كتلة المستقلين، والذي له مواقف إعلامية مناهضة للحوثيين تحت قبة البرلمان، قد انتُخب من قبل ما تبقى من برلمانيي صنعاء، نائبا لرئيس المجلس، لكن جماعة الحوثيين رفضت تلك النتائج وهددت بإغلاق المجلس بشكل نهائي، وفقا لمصادر "العربي الجديد".
وأرجع بشر استقالته التي نشرها على حسابه بموقع "تويتر"، إلى رغبة قيادات الحوثيين، وحتى لا يتحمل أعضاء المجلس الضغوط بسبب ممارستهم لحقهم القانوني في انتخاب هيئة الرئاسة بطريقة ديمقراطية وقانونية.
استقالة النائب البرلماني عبده بشر رئيس كتلة الاحرار رئيس لجنة الاعلام والثقافه والسياحه الاستقاله من مجلس النواب pic.twitter.com/PXInaz6aEY
— عبده بشر (@abdo_bashr) November 17, 2020
وقال إنه فضّل الاستقالة لعدم قدرته على الاستمرار في مجلس "يعمل فيه الدستور بحسب المزاج والطلب، وعدم الالتزام بأي شراكات أو تحالفات من قبل البعض"، في إشارة لجماعة الحوثيين والتحالف مع حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي كان يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
واستأنف برلمان صنعاء، اليوم الثلاثاء، جلسات أعماله بعد أسبوع من التجميد الحوثي، ووفقا لوكالة "سبأ" في نسختها الخاضعة للحوثيين، فقد تم انتخاب عبد السلام هشول نائبا أول لرئيس البرلمان للشؤون الفنية، وأكرم عطية نائبا ثانيا لرئيس المجلس للشؤون التشريعية والرقابية، فيما تم انتخاب عبد الرحمن حسين الجماعي نائبا ثالثا للشؤون البرلمانية والعلاقات الخارجية.
وحذفت الوكالة الحوثية خبرا سابقا للبرلمان أعلن فيه المجلس رفض استقالة النائب بشر، لتنشر، مساء الثلاثاء، خبرا جديدا دون التطرق لرفض الاستقالة، ما يعني أنه قد تم إجبار هيئة الرئاسة التي يمثلها حزب "المؤتمر الشعبي العام"، على قبول الاستقالة.
ولا يحظى برلمان صنعاء، الذي انتخب آخر مره عام 2003، بالشرعية، بعد سحب الحكومة المعترف بها دوليا أكثر من نصف الأعضاء إلى مدينة سيئون في حضرموت، العام الماضي، وانتخاب هيئة رئاسة جديدة برئاسة الشيخ سلطان البركاني، الذي بات ممثلا لليمن في المحافل الدولية.
