تركيا: طرد واستقالة من الحزب "الجيد" المعارض

تركيا: طرد واستقالة من الحزب "الجيد" المعارض

16 نوفمبر 2020
اتهامات لرئيسة الحزب بـ"المركزية" (Getty)
+ الخط -

لا تزال الأزمات تعصف بالحزب "الجيد" التركي المعارض، مع طرد نائب عنه من الحزب واستقالة نائب آخر، اليوم الاثنين، بعد اتهامات متبادلة حصلت في وقت سابق.

وقررت لجنة التأديب في الحزب الجيد بالإجماع طرد النائب المؤسس والقيادي المعروف بالأوساط القومية أوميت أوزداغ، بعد اتهامات من رئيس فرع الحزب بإسطنبول بتبعيته لجماعة "الخدمة" المحظورة، ولطرحه ادعاءات بكتابة المعارضة دستورا جديدا يخالف القيم القومية والأتاتوركية.

وبحسب بيان صدر من الحزب، فإن "لجنة التأديب قررت طرد أوزداغ وفق القانون الداخلي للحزب نتيحة تصرفاته العديدة، بإخلاله بمبادئ أساسية للحزب، وعدم احترام القوانين، وطرحه مزاعم عديدة في وسائل التواصل الاجتماعي بحق عدد كبير من قياديي الحزب، وعبر وسائل الإعلام المختلفة، والتحقيق في هذه الأفعال ليتم طرده من الحزب بموافقة كامل أعضاء لجنة التأديب".

وإزاء القرار المتخذ بحق أوزداغ، صرح الأخير عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، بعزمه على مقاضاة الحزب والقرار المتخذ بحقه في المحاكم المعنية.

ومعروف عن أوزداغ نزعته القومية المتشددة، ودائما ما ينشر خطابات كراهية بحق السوريين، وأدت اتهاماته إلى حركة كبيرة في الرأي العام المحلي، ولاهتزازات داخل الحزب الجيد.

 

في المقابل، أعلن النائب البرلماني من الحزب عن ولاية أضنة، إسماعيل كونوجوك، استقالته من الحزب، بسبب ما قال إنه "سوء إدارة الحزب"، وذلك في تصريح صحافي أدلى به في البرلمان، فيما كان ملفتا أن أوزداغ وقف بجانبه. ودفعت هذه الوقفة المشتركة إلى الحديث عن اعتزام أوزداع تشكيل حزب جديد.

 وبحسب كونوجوك، فإن استقالته جاءت "بعدما فشل الحزب في التلاقي مع مهامه ومبادئ الديمقراطية وأسباب التأسيس في مؤتمراته الطارئة والعادية، وانجراره خلف الألاعيب السياسية، فالحزب يدعي الديمقراطية ولكنه بعيد عنها وعن الإنسانية والأخلاق السياسية".

وادعى كونوجوك أن "قيادة الحزب تصفي عددا كبيرا من المنتسبين للحزب المخلصين عبر قوائم سوداء توزع للمسؤولين في الولايات وللنواب البرلمانيين، وتشويه سمعة الأعضاء في حال كانت لهم مطالب محقة"، متهما رئيسة الحزب بمركزية القرار، وبالتفرد بالقرارات، دون أي اعتبار لمطالب وملاحظات الأعضاء.

وتأسس الحزب الجيد في العام 2017، ويعتبر أحد أقطاب المعارضة إلى جانب حزب الشعب الجمهوري في تحالف الشعب، وقد انشقت رئيسته ميرال أكشنر عن حزب الحركة القومية، وأسست حزبها وتلقت دعما كبيرا من الدول الغربية وخاصة الاتحاد الأوروبي.

دلالات