انطلاق قمة لدول جنوب شرق آسيا وسط "تنافس بين القوى الكبرى"

انطلاق قمة لدول جنوب شرق آسيا وسط "تنافس بين القوى الكبرى"

12 نوفمبر 2020
تتناول القمة التوترات في بحر الصين الجنوبي (فرانس برس)
+ الخط -

بدأ زعماء دول جنوب شرق آسيا قمة متعددة الأطراف، اليوم الخميس، من المنتظر أن تتناول التوترات في بحر الصين الجنوبي وخطط الانتعاش الاقتصادي لفترة ما بعد وباء كورونا، في منطقة تتصاعد فيها حدة المنافسة بين الولايات المتحدة والصين.

وقال رئيس وزراء فيتنام نجوين شوان فوك، في كلمته الافتتاحية للقمة السابعة والثلاثين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في هانوي، إن الرابطة "لم تنجر بعد إلى دوامة" تلك المنافسات والتحديات التي يواجهها النظام الدولي متعدد الأطراف.

وقال فوك، الذي تتولى حكومته في عام 2020 رئاسة التكتل المؤلف من عشرة أعضاء، "مرت ثلاثة أرباع قرن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وبالرغم من ذلك، لا نزال نفتقر إلى سلام وأمن عالميين مستدامين استدامة حقيقية".

وتابع فوك "يواجه السلام والأمن العالميان هذا العام تهديداً أكبر نتيجة المخاطر المتفاقمة الناجمة عن السلوك غير المتوقع الذي يصدر عن الدول، والمنافسات والخلافات بين القوى العظمى".

وتتناول القمة على رأس جدول أعمالها التوترات في بحر الصين الجنوبي، الذي يشهد دخول السفن الصينية في مواجهات دورية مع سفن من فيتنام وماليزيا وإندونيسيا، مع سعي بكين للتأكيد على مطالبها الإقليمية في ذلك الممر المائي المتنازع عليه.

وتقول الصين إن لديها أحقية في نحو 80 بالمائة من المنطقة البحرية، بما في ذلك مساحات شاسعة من المنطقة الاقتصادية الخالصة لفيتنام إلى جانب جزر باراسيل وسبراتلي. وتتداخل مطالباتها أيضا مع مطالبات بالسيادة في المناطق الاقتصادية الخالصة لكل من بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفيليبين.

ومنذ منتصف أغسطس/ آب، تثير الولايات المتحدة مراراً وتكرارا غضب بكين بإرسال سفن حربية إلى بحر الصين الجنوبي، وأدرجت 24 كيانا صينيا على قائمتها السوداء لتورطها في بناء جزر صناعية في المنطقة.

ومن المنتظر أيضاً أن يوقع قادة دول الرابطة على الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي تدعمها بكين يوم الأحد، فيما يمكن أن تصبح أكبر اتفاقية تجارية في العالم.

(رويترز)

المساهمون