فريق بايدن يضع خطط المرحلة الانتقالية: تحضيرات لما بعد الفوز

07 نوفمبر 2020
+ الخط -

بدأ فريق المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، الذي يقترب من دخول البيت الأبيض مع استمرار تقدّمه في الولايات الحاسمة على حساب منافسه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، بوضع خطط للمرحلة الانتقالية التي تلي فوزه في الانتخابات، وبرسم طريقه نحو البيت الأبيض.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الجمعة، أن فريق بايدن المسؤول عن المرحلة الانتقالية، جمع بالفعل طاقم عمل يضمّ أكثر من 75 مسؤولاً، مع خطط لرفع هذا العدد تقريباً إلى 300 عضو بحلول يوم التنصيب.

وأشارت إلى أنه مع تقدّم بايدن في عدد من الولايات الحاسمة، تحرّك مستشاروه وحلفاؤه بسرعة لمناقشة التوظيف في المراكز المهمة، خصوصاً تلك التي تشرف على الاستجابة لجائحة فيروس كورونا.

وقالت إن فريق بايدن سرّع الخطط الانتقالية الجمعة، مع إظهار النتائج تقدّمه في ولايات حاسمة يمكن أن تمنحه الرئاسة، مع احتمال تسمية مسؤولين كبار في إدارة بايدن المحتملة مطلع الأسبوع المقبل.

ويعمل مستشارو وحلفاء بايدن في ويلمنغتون وواشنطن على تكثيف محادثاتهم بشأن هوية من بإمكانهم شغل مناصب مهمة، في الجناح الغربي والوكالات، موجَّهين بشدة بخطة بايدن لتجميع الإدارة الأكثر تنوعاً في التاريخ.

ونقلت الصحيفة عن أكثر من ستة أشخاص مطلعين على عملية التخطيط، الذين تحدثوا إليها شرط عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة العملية الانتقالية، قولهم إن بايدن يتطلّع لملء مناصب طاقمه في البيت الأبيض أولاً، في وقت لا يُتوقَّع أن يتم الإعلان عن المناصب الحكومية قبل فترة عيد الشكر.

وبدأ طاقم بايدن بجمع أموال من أجل العملية الانتقالية في مايو/أيار من هذا العام، وقد جمع ما لا يقلّ عن 7 ملايين دولار لتمويل هذه الجهود. وذكرت الصحيفة أن معسكر بايدن حضّر لسيناريوهات مختلفة في حال رفض ترامب التنازل عن الرئاسة ولم تشارك إدارته في العملية الانتقالية.

ويقول مسؤولو حملة بايدن إن مسؤولين في إدارة ترامب عملوا بنية حسنة حتى الآن، آملين ومتوقعين أن يستمرّ هذا التعاون.

ويخطّط مساعدو بايدن، مع تسجيل الإصابات بفيروس كورونا أرقاماً قياسيةً جديدةً، لاتخاذ أول القرارات الانتقالية الحاسمة، للتركيز على الرعاية الصحية ومواجهة الجائحة، العنوان الرئيسي في حملته الانتخابية في الأشهر الماضية. وقد جمع مساعدو نائب الرئيس السابق فريقاً داخلياً مؤلفاً من حوالي 24 خبيراً في السياسة الصحية والتكنولوجيا لمتابعة تطوير وتقديم لقاح للفيروس، وتحسين البيانات الصحية، وغيرها من المشاكل.

ومن بين الذين يُتوقَّع أن يلعبوا دوراً رئيسياً في الرعاية الصحية في إدارة بايدن، الجراح العام السابق في عهد باراك أوباما، فيفيك ميرثي، الذي قدّم النصح بشأن الجائحة بشكل خاص لبايدن لأشهر عدة، والذين من المتوقع أن يلعب دوراً عاماً كبيراً كأحد وجوه استجابة الإدارة الديمقراطية المحتملة للفيروس، مقدماً المشورة حول ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.

وينظر المسؤولون أيضاً في أنواع الإجراءات الاقتصادية التي يمكن اتخاذها فوراً، من ضمنها التراجع عن بعض الأوامر التنفيذية لترامب، وهو جزء من تقليد يقوم به الرؤساء الجدد بتغيير أو عكس القوانين عبر الوكالات الفيدرالية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يعيّن بايدن رون كلاين، كبيراً للموظفين في البيت الأبيض، والذي شغل هذا المنصب أيضاً خلال تولّيه نيابة الرئاسة الأميركية، علماً أن هناك مرشحين آخرين يتمّ النظر فيهم بجدية.

ومن بين الأشخاص الذين يدخلون ضمن الخطط الانتقالية لبايدن، كبير موظفي مجلس الشيوخ السابق تيد كوفمان، فضلاً عن المسؤول السابق في إدارة أوباما جيف زينتس.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ مستشارة الأمن القومي السابقة سوزان رايس تُعتبر الخيار الأفضل لتولّي وزارة الخارجية في حال انتخاب بايدن رئيساً، على الرغم من أن ترشيحها سيؤدي بالتأكيد إلى معركة. وأشارت الصحيفة إلى أن نائب وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن والسيناتور كريس كونز مرشحان أيضاً لتولّي هذا المنصب.

أما وزارة الخزانة، فقد تؤول إلى لايل براينارد، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، والتي عملت في وزارة الخزانة في عهد أوباما.

إلى ذلك، قالت الصحيفة إن المرشح الأبرز لتولّي وزارة الدفاع هي ميشيل فلورنوي، التي شغلت سابقاً منصب المساعد الأول لوزير الدفاع لشؤون السياسات، والتي قد تصبح أول امرأة تتولّى وزارة الدفاع الأميركية.