أذربيجان تتهم أرمينيا باستهداف ثاني أكبر مدنها بصواريخ باليستية

أذربيجان تتهم أرمينيا باستهداف ثاني أكبر مدنها بصواريخ باليستية... وتواصل المعارك

29 أكتوبر 2020
صور من مخلفات الصاروخ في مدينة كنجة (Getty)
+ الخط -

أعلنت أذربيحان ارتفاع عدد قتلى الهجوم الصاروخي الذي شنّته أرمينيا على مدينة كنجة، ثاني أكبر مدن البلاد، في وقت متأخر من مساء الجمعة، إلى 12 قتيلا، مؤكّدة أن جميع القتلى والمصابين كانوا من المدنيين.

وأوضح الادّعاء العام الأذربيجاني، في بيان له، أن "الجيش الأرميني شن في ساعات ليل الجمعة، غارة جوية استهدفت التجمعات السكنية بمدينة كجنة"، مشيرًا إلى أن "أحد الصواريخ التي أطلقت على مناطق وجود المدنيين بالمدينة، أصاب بناية مكونة من عدة طوابق، ما أسفر عنه سقوط 12 قتيلًا، وأكثر من 40 جريحًا كلهم من المدنيين".

بيان الادّعاء العام أشار كذلك إلى أن الغارة الجوية ألحقت أضرارًا بعدد من المنازل، والمحال التجارية، ومركبات المواطنين.

وكشف نائب الرئيس الأذربيجاني، حكمت حاجييف، فجر السبت، عن أن أرمينيا استخدمت في هجومها الذي شنته ليل الجمعة، على مدينة كنجة، صواريخ باليستية من نوع سكود "إلبروس".

وقال حاجييف، في تغريدة على "تويتر": "لقد استخدمت أرمينيا صواريخ باليستية من نوع سكود (إلبروس) في قصفها على مدينة كجنة"، مشيرًا إلى أنهم توصلوا إلى هذه المعلومة من خلال أجزاء من تلك الصواريخ تم العثور عليها بمكان القصف.

وتابع حاجييف مؤكدًا أن "اتجاه أرمينيا لاستهداف المدنيين جاء بسبب الخسائر التي تتكبدها في ساحة المعركة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عجزها"، مشددًا على أن "هجوم كنجة كان متعمدًا".

وأحصى الادعاء العام في أذربيجان سقوط 90 قتيلًا بين صفوف المدنيين، فضلًا عن 392 مصابًا، منذ اندلاع الاشتباكات بين البلدين في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي. وأوضح البيان أن الهجمات الأرمينية أدت أيضا إلى تدمير ألفين و406 منازل، و92 بناء، و423 مبنى عاما.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع في إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي، أن سقوط 47 قتيلا آخرين رفع إجمالي عدد القتلى في صفوف قواتها إلى 1166 منذ اندلاع المعارك مع القوات الأذربيجانية في 27 سبتمبر/أيلول.

وبينما تتواصل المعارك على الرغم من الهدنة الثالثة التي أعلن عنها الإثنين، من طرف الولايات المتحدة هذه المرّة، أفادت أذربيجان، اليوم، بإسقاط طائرتين حربيتين من طراز "سو 25"، تابعتين لأرمينيا.

وأوضحت وزارة الدفاع، في بيان، أن المقاتلتين حاولتا مهاجمة المواقع الأذربيجانية في منطقة غوبادلي.

في الأثناء، أعادت أذربيحان جثث 30 عسكريا أرمينيا إلى بلادهم، قتلوا خلال الاشتباكات بين البلدين. وقال نائب الرئيس الأذربيجاني، حكمت حاجييف، إن إعادة الجثث جرت نتيجة جهود بذلها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في هذا الصدد. ولفت إلى أن بلاده سلمت أرمينيا جثث 30 ضابطا وجنديا، ومسنين اثنين مدنيين، كانوا قد قُتلوا خلال الاشتباكات.

سياسيًّا، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف، العلاقات الثنائية، وملف إقليم ناغورنو كاراباخ وقضايا إقليمية.

وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، بأن أردوغان وعلييف تواصلا هاتفيا، اليوم الخميس، وقدّم الأخير تهانيه للرئيس والشعب التركيَين بمناسبة الذكرى الـ97 لتأسيس الجمهورية.

من جانبه، أعرب الرئيس أردوغان عن بالغ شكره للرئيس علييف، مؤكدا استمرار بلاده في الوقوف إلى جانب أذربيجان.

إلى ذلك، أدانت الأمم المتحدة بشكل شديد اللهجة كافة أشكال الهجمات التي تستهدف المدنيين في الاشتباكات الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان، معربة عن قلقها العميق من تلك المعارك، وتداعياتها على المدنيين.

وقال نائب المتحدث باسم المنظمة الدولية، فرحان حق، لوكالة "الأناضول"، معلّقًا على القصف الذي شنه الجيش الأرميني، الجمعة، ضد مدينة "كنجة" الأذربيجانية وأسفر عن سقوط 12 قتيلًا وعشرات الجرحى بصفوف المدنيين، إن "الأمين العام، أنطونيو غوتيريش يشعر بقلق عميق حيال استمرار المعارك والاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان".

وأوضح المصدر أن "غوتيريش أجرى اتصالين هاتفيين بوزيري خارجية أرمينيا، زوهراب مناتساكانيان، وأذربيجان، جيهون بيراموف، وأبلغهما رسالة واضحة بخصوص تطبيق وقف إطلاق النار بشكل كامل".

وتابع حق قائلا: "والأمم المتحدة جاهزة لتقديم المساعدات الإنسانية حال طلبها، وللعمل مع كافة الأطراف".

 

المساهمون