نظام الأسد خرق اتفاق إدلب 3000 مرة

نظام الأسد خرق اتفاق إدلب 3000 مرة

16 أكتوبر 2020
تركيا ترسل مزيداً من التعزيزات (عمر حاج قدور/ فرانس برس)
+ الخط -

دفعت تركيا بتعزيزات جديدة الى شمالي غرب سورية، اليوم الجمعة، فيما واصلت قوات النظام السوري خرق وقف إطلاق النار المعلن بالمنطقة في مارس/ آذار الماضي، وقصفت مناطق عدة في جنوبي إدلب، إذ أحصى فريق "منسقو الاستجابة" أكثر من 3000 خرق من جانب قوات النظام لهذا الاتفاق.
وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت فجر وصباح اليوم بلدات الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل والحلوبة والعنكاوي والرويحة وبينين في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بالتزامن مع توقف رتل تركي يضم شاحنات وآليات شمال بلدة أرنبة بجبل الزاوية.
وأرسلت تركيا اليوم المزيد من التعزيزات إلى المنطقة، حيث وصل رتل عسكري يضم أكثر من 25 آلية، من بينها جرافات ودبابات ومدافع إلى النقطة العسكرية الجديدة في قرية قوقفين في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضحت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، أن الجرافات العسكرية بدأت بعمليات التجريف ورفع السواتر الترابية حين وصولها إلى النقطة، بغية استكمال تجهيز المحارس، التي سينتشر فيها الجنود الأتراك.
وكانت القوات التركية قد استطلعت أمس الخميس، أحد المواقع المرتفعة بالقرب من قرية قوقفين بغية إنشاء قاعدة عسكرية جديدة لقواتها هناك.
ودفعت القوات التركية خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية كبيرة إلى نقاطها العسكرية المنتشرة في ريف إدلب الجنوبي تضم أكثر من 100 آلية، بينها دبابات ومدافع ميدانية.  
إلى ذلك، ذكر فريق "منسقو استجابة سورية" في بيان له اليوم الجمعة إن قوات النظام السوري تواصل خرقها وقف إطلاق النار في شمال غربي سورية الذي تم الإعلان عنه في الخامس من مارس/ آذار الماضي، مشيرا إلى أن تلك القوات تتعمد استهداف المناطق والأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف إدلب، لمنع عودة السكان المدنيين إلى مناطقهم.
وأشار التقرير إلى أن عدد الخروقات للاتفاق بلغت منذ إعلانه وحتى اليوم الجمعة أكثر من 3174 خرقاً، أسفرت عن مقتل 33 مدنياً، واستهداف أكثر من 17 منشأة حيوية جراء قصف جوي شنته طائرات حربية ومسيرة دون طيار تابعة لسلاح الجو الروسي، إضافة إلى قصف بري لقوات النظام السوري.

وأكد الفريق أن هذه الخروقات المستمرة في مناطق شمال غربي سورية من قبل قوات النظام وروسيا تتسبب في تأخر عودة المدنيين إلى المنطقة، واضطر عدد من العائلات إلى النزوح من جديد بعد عودتها لمناطقها.

.

وطالب الفريق الدول الضامنة بالمحافظة على وقف إطلاق النار لتأمين عودة آمنة للنازحين في ظل المعاناة الكبيرة التي يعيشونها، محذراً من أن عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة سوف تتسبب في موجات نزوح أكبر من سابقاتها.

المساهمون