بايدن يرهن مشاركته في المناظرة الثانية بشفاء ترامب من كورونا

بايدن يرهن مشاركته في المناظرة الثانية بشفاء ترامب من كورونا

07 أكتوبر 2020
بايدن: أتطلع إلى مناظرته، لكنّي آمل فقط بأن يُصار إلى اتّباع جميع البروتوكولات (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المرشّح الديمقراطي إلى انتخابات البيت الأبيض جو بايدن، الثلاثاء، أنّه إذا لم يشفَ الرئيس دونالد ترامب تماماً من مرض "كوفيد-19" بحلول موعد مناظرتهما التلفزيونية الثانية المقرّرة في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فيجب عدم إجراء المناظرة.

وقال نائب الرئيس السابق للصحافيين: "إذا كان لا يزال مصاباً بفيروس كورونا، فلا ينبغي أن نتناظر". وأضاف: "أتطلّع إلى مناظرته، لكنّي آمل فقط بأن يُصار إلى اتّباع جميع البروتوكولات".

ووفقاً لإرشادات "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها"، فإنّ أي مصاب بالفيروس يجب أن يلازم منزله لمدة 10 أيام على الأقلّ اعتباراً من تاريخ ظهور الأعراض عليه لأول مرة، بينما قد يحتاج المصاب الذي تظهر عليه أعراض مرضية شديدة إلى البقاء في المنزل لمدة قد تصل إلى 20 يوماً.

وقال بايدن (77 عاماً)، الذي يتقدّم حالياً على ترامب في نوايا التصويت على المستوى الوطني، إنّ "هذه مشكلة خطيرة للغاية، لذا سأسترشد... بما يقوله الأطباء فهذا هو الأمر الصحيح الذي ينبغي القيام به".

وعلى مدى أشهر عديدة سخر ترامب وفريقه الانتخابي من الاحتياطات التي اتّخذها المرشّح الديمقراطي، متّهمين نائب الرئيس السابق بأنّه يحاول الاختباء من خلال تجنّب الناخبين، وذلك بسبب احترامه الصارم للتدابير الواجب اتّباعها للوقاية من الفيروس، ولالتزامه إجراءات الحجر الصحّي التي فرضت في ولايته ديلاوير.

وبعد مناظرة أولى سادتها الفوضى، في 29 سبتمبر/ أيلول، من المقرّر أن يتواجه ترامب وبايدن في مناظرة ثانية ستجري في 15 أكتوبر/ تشرين الأول في ميامي.

وبعد ثلاثة أيام من مناظرته الأولى ضدّ بايدن، أعلن ترامب، ليل الخميس-الجمعة، أنّه وزوجته مصابان بالفيروس، علماً أنّ أفراد أسرة الرئيس بمن فيهم زوجته نزعوا الكمامات عن وجوههم أثناء حضورهم المناظرة الأولى في القاعة في كليفلاند بولاية أوهايو.

وقال بايدن، الثلاثاء: "أعتقد أنّه سيتعيّن علينا اتّباع إرشادات صارمة للغاية هذه المرّة. لقد أصيب الكثير من الناس. إنها مشكلة خطيرة للغاية".

ومساء الإثنين عاد ترامب إلى البيت الأبيض، إثر قضائه أربعة أيام في المستشفى للعلاج من مرض "كوفيد-19" الذي لم يُشفَ منه تماماً بعد، وقد وجّه فور عودته دعوة إلى الأميركيين "للخروج" لكن مع "توخّي الحذر"، واعداً باستئناف حملته الانتخابية قريباً.

لكنّ الفريق الطبي للرئيس أكّد أن خروج ترامب من المستشفى لا يعني العودة إلى الوضع الطبيعي. وأوضح طبيب الرئيس شون كونلي، أنه "متفائل بحذر"، مشيراً إلى أن الأطباء لا يمكنهم أن يؤكّدوا أنّهم مرتاحون تماماً للوضع قبل أسبوع.

مزيد من الإصابات بفيروس كورونا بين مسؤولين

وأفادت وسائل إعلام أميركية، الثلاثاء، بأنّ المستشار في البيت الأبيض ستيفن ميلر أصيب بفيروس كورونا الجديد.

وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام قال ميلر إنه كان يعمل عن بعد ويخضع للحجر في الأيام الخمسة الأخيرة، مضيفاً أنّ نتيجة فحصه كانت موجبة يوم الثلاثاء.

وكانت كايتي ميلر، زوجة ستيفن ميلر والمتحدثة باسم نائب الرئيس مايك بنس، قد أصيبت بفيروس كورونا، في مايو/ أيار الماضي.

يذكر أن وكالة "بلومبيرغ" كانت قد ذكرت، مساء الثلاثاء، أنه تم رصد الإصابة بفيروس كورونا لدى مساعدين في البيت الأبيض بينهم موظف في المكتب الإعلامي.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أفادت عدة مصادر مطلعة بأنّ المساعدة العسكرية لترامب، جينا ماكارون، وحارساً كان يرافق الرئيس ترامب، الأسبوع الماضي، خضعا أيضاً لفحوص خاصة بفيروس كورونا كانت نتيجتها موجبة.

كما كشفت قوات خفر السواحل، الثلاثاء، أنّ الاختبارات أثبتت إصابة نائب قائد خفر السواحل، الأميرال تشارلز راي، بالفيروس يوم الإثنين.

(فرانس برس, الأناضول)