والت ديزني: الرجل الذي حقق أحلام ملايين الأطفال
الفأر الأشهر في التاريخ "ميكي ماوس" (Getty)
وُلد والت ديزني عام 1901 في مدينة شيكاغو الأميركية ، وكان الابن الرّابع لرجل إيرلندي الأصل يملك مؤسسة للبناء اسمه "إلياس". اختار هذا الاسم لابنه تيمُّناً باسم صديقه "والتر". فكان الاسم الحقيقي لوالت ديزني هو "والتر إلياس ديزني"، أما والدة ديزني "فلورا كال " فكانت معلمة.
عاش والت مع والديْه حتى سن التاسعة في مزرعة في مدينة ميسوري، لكن مرض والده أجبر العائلة على الانتقال إلى كنساس سيتي، ليتغيّر قدر والت ديزني. وفي يومٍ من الأيام اكتشف والت حديقة الألعاب "فيرمونت بارك" قرب منزله الجديد. هذه الحديقة كانت المُلهم الأول في مسيرة الشاب الذي أسس "ديزني لاند" أضخم حديقة ألعاب في العالم.
كبر والت وأصبح ملزماً بحكم عمره بتحمّل جزء من مسؤولية عائلته، فتدرّج في أعمال كثيرة: من موزع جرائد، إلى موزع بريد إلى حارس في بوابة الميترو، إلى بائع في السكة الحديد... ولكنه لم يهمل تعليمه الثانوي، كما استطاع أن ينظم وقته وأن يدرس الرسم في معهد شيكاغو للفنون، وحصل على فرصة عمل كرسام في مجلة بسيطة تابعة لإحدى المدارس.
حينما بلغ والت السابعة عشرة من عمره، بات هدفه الالتحاق بصفوف الجيش والمشاركة في الحرب العالمية الأولى، فقام بتزوير وثائق ميلاده، ليُصبح من مواليد 1900 كي يتم قبوله ضمن فريق الصليب الأحمر. بعدها انتقل إلى فرنسا حيث قضى عاماً كاملاً قبل أن يعود بعد نهاية الحرب، ويبدأ حربه الخاصة في البحث عن عمل في مجال الإعلانات والسينما. يُروى عن والت أنه قدم طلباً للفنان الشهير "شارلي شابلن" الذي رفضه. لكن طموح ديزني لم يكن له حدود، ولم تكن الأفلام القصيرة كافية بل أراد إنتاج أفلامه الخاصة. قرر صناعة أفلام كرتون مقتبسة من الحكايات الشعبية في عام 1922، فعمل على الفكرة مع فريق من الرسامين الشباب الذين أصبحوا بعد سنوات من أشهر صانعي الكرتون في العالم ورافقوه في مسيرته. لكن إفلاس الشركة عرّض فريقه إلى الإحباط فبقي والت وحيداً مع فيلم واحد، كان " أليس في بلاد العجائب".
ولأنه كان رجلاً لا يعرف المستحيل، ويُصرّ على تحقيق أحلامه ليس رغبةً في المال بل رغبة في النجاح وإثبات الذات، قرّر أن يسافر إلى هوليوود حيث نجح في تسويق فيلمه "أليس في بلاد العجائب" ومن هناك بدأت رحلة ديزني في بلاد العجائب الحقيقية. أسس شركة "ديزني" عام 1923، ثم بنى بما جناه استوديوهات كبيرة جمع فيها أحنك رسّامي الكرتون، كما تعرّف في العام نفسه على رفيقة دربه ليليان بوندس التي كانت رسّامة أيضاً، فأحبها وتزوجها.
أما ولادة الفأر الأشهر في التاريخ "ميكي ماوس" فكانت عام 1928 كان من المقرر أن يكون اسمه "مورتيمر" لكن ليليان استطاعت إقناع زوجها بستميته "ميكي".
لا تزال شخصيات والت ديزني حاضرةً، حتى يومنا هذا، في حياتنا وحياة أطفالنا، تتجول في واقع العالم وترافق شبح والت الذي يُقال بأنه لا يزال يتجول في حديقة ديزني منذ وفاته عام 1966، تاركاً وراءه جملته الخالدة "كل أحلامنا تتحقق إن كنّا نملك شجاعة أن نتبعها".
كبر والت وأصبح ملزماً بحكم عمره بتحمّل جزء من مسؤولية عائلته، فتدرّج في أعمال كثيرة: من موزع جرائد، إلى موزع بريد إلى حارس في بوابة الميترو، إلى بائع في السكة الحديد... ولكنه لم يهمل تعليمه الثانوي، كما استطاع أن ينظم وقته وأن يدرس الرسم في معهد شيكاغو للفنون، وحصل على فرصة عمل كرسام في مجلة بسيطة تابعة لإحدى المدارس.
حينما بلغ والت السابعة عشرة من عمره، بات هدفه الالتحاق بصفوف الجيش والمشاركة في الحرب العالمية الأولى، فقام بتزوير وثائق ميلاده، ليُصبح من مواليد 1900 كي يتم قبوله ضمن فريق الصليب الأحمر. بعدها انتقل إلى فرنسا حيث قضى عاماً كاملاً قبل أن يعود بعد نهاية الحرب، ويبدأ حربه الخاصة في البحث عن عمل في مجال الإعلانات والسينما. يُروى عن والت أنه قدم طلباً للفنان الشهير "شارلي شابلن" الذي رفضه. لكن طموح ديزني لم يكن له حدود، ولم تكن الأفلام القصيرة كافية بل أراد إنتاج أفلامه الخاصة. قرر صناعة أفلام كرتون مقتبسة من الحكايات الشعبية في عام 1922، فعمل على الفكرة مع فريق من الرسامين الشباب الذين أصبحوا بعد سنوات من أشهر صانعي الكرتون في العالم ورافقوه في مسيرته. لكن إفلاس الشركة عرّض فريقه إلى الإحباط فبقي والت وحيداً مع فيلم واحد، كان " أليس في بلاد العجائب".
ولأنه كان رجلاً لا يعرف المستحيل، ويُصرّ على تحقيق أحلامه ليس رغبةً في المال بل رغبة في النجاح وإثبات الذات، قرّر أن يسافر إلى هوليوود حيث نجح في تسويق فيلمه "أليس في بلاد العجائب" ومن هناك بدأت رحلة ديزني في بلاد العجائب الحقيقية. أسس شركة "ديزني" عام 1923، ثم بنى بما جناه استوديوهات كبيرة جمع فيها أحنك رسّامي الكرتون، كما تعرّف في العام نفسه على رفيقة دربه ليليان بوندس التي كانت رسّامة أيضاً، فأحبها وتزوجها.
أما ولادة الفأر الأشهر في التاريخ "ميكي ماوس" فكانت عام 1928 كان من المقرر أن يكون اسمه "مورتيمر" لكن ليليان استطاعت إقناع زوجها بستميته "ميكي".
لا تزال شخصيات والت ديزني حاضرةً، حتى يومنا هذا، في حياتنا وحياة أطفالنا، تتجول في واقع العالم وترافق شبح والت الذي يُقال بأنه لا يزال يتجول في حديقة ديزني منذ وفاته عام 1966، تاركاً وراءه جملته الخالدة "كل أحلامنا تتحقق إن كنّا نملك شجاعة أن نتبعها".
