فنانون مصريون: صباح "حبيبة مصر" علمتنا الالتزام والتواضع

فنانون مصريون: صباح "حبيبة مصر" علمتنا الالتزام والتواضع

01 ديسمبر 2014
سمير صبري في بيروت مشيعاً صباح (حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -
تقول النّجمة المصريّة ليلى طاهر، التي شاركت النجمة الراحلة صباح في فيلم "الأيدي الناعمة"، إنها تشعر أنّ الحياة أخذت منها رمزاً كبيراً من زمن الحبّ الحقيقي، وإن صباح، رغم نجوميتها، كانت بسيطة، تمثّل ببساطة شديدة تجعل أي شخص في البلاتوه يندهش ويسأل نفسه، هل هي تمثل فعلاً أم أنها في بيتها على طبيعتها، وهي تعامل من معها كأفراد أسرتها: "هذا فعلاً ما ظهر في الفيلم، فكنا أسرة واحدة في الفيلم وفي الكواليس أيضاً، فلو كان أي من أبطال العمل يتأخّر عن موعده تسرع بالاتصال به، وتسأل كلّ من في الاستوديو عنه، حتى تطمئن عليه، وهذا يظهر كم أنها كانت طيبة وقلبها أبيض، ولا تحب أن يغضب منها أي شخص، لذا فالعالم العربي كله حزين عليها".

وأضافت ليلى أنها تتذكّر أثناء تصوير فيلم "الأيدي الناعمة" أنّ صباح كانت دائماً تقول لها إنها تعشق مصر بشكل غير عادي، وكانت تحبّ الإقامة فيها، وتؤكّد أنّها كانت محبّة للشعب المصري، "العفوي والبسيط".

من ناحيته قال النجم المصري حسين فهمي، الذي شاركها بطولة فيلم "ليلة بكى فيها القمر": "إن حبّ الحياة هو ما كان يميز صباح. فلم تكن مثل غيرها ممن وصلوا إلى مثل عمرها تجلس لتنتظر الموت، بل كانت متمسكة بأن تعيش لآخر لحظة. كانت صباح أيقونة الرومانسية والحب، تعلمت على يديها في هذا الفيلم، ولا أخجل من قول ذلك، تعلمت منها الالتزام مهما علت النجومية وعدم الأنانية، وكانت تكره أن تُخجل معجباً في الشارع يريد التقاط صورة معها، فكانت رغم طلّتها المهيبة، بسيطة غير مغرورة على الإطلاق. فكانت تتعامل في الاستوديو مع نجوم الصف الثالث من دون أن تُشعرهم أنهم أقل منها، وكانت تأكل وتشرب معهم وكانت حنونة، رحمة الله عليها والصبر لأسرتها".

وقد أكدت الممثلة والراقصة المصرية نجوى فؤاد، أن هناك علاقة صداقة قوية كانت تربطها بالشحرورة، واعتبرت أن صباح كانت تحب مصر أكثر من مصريين بالأب والأم والجنسية، فتتذكر نجوى كيف أنّ صباح لم ترفض أي حفل يخصّص أجره لمصر أيام الأزمات.

أما الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، التي سبق أن شاركت الراحلة فيلم "المتمردة"، فقالت عن الصبوحة إن أكثر ما كان يميز النجمة صباح حرصها على الاستمرار في الفنّ، وذلك يدل على مدى عشقها للمجال الذي اختارته، وكانت لا تترك لأحد المجال أن يحبطها، ولو تحدث أمامها أي شخص عن الفن بسوء كانت تدافع، وكأن الفن فرد من أفراد أسرتها: "كانت خدومة كذلك بشكل كبير لا تتأخر إذا احتاجها أي شخص لأداء أي خدمة، كما أن لها جانباً خيرياً كبيراً في حياتها، وكانت تفعل الخير وتتبرع دون أن تفصح عن ذلك وكنا نعلم بالصدفة".

ويقول الفنان سمير صبري عن الصبوحة إنها كانت صديقة مقربة، ولطالما جمعت بينهما جلسات خاصة في بيروت، وكان يسأل عنها دائماً، معتبراً أنها كانت من أحلى ذكريات الزمن الجميل، وأكّد أنه سيكون في بيروت للمشاركة في تشييعها.

اقرأ أيضاً..
مطربة تجاوزت النماذج وتخطت الحدود
صباح المصريّة: عاشت...عملت...تزوّجت وغنّت في القاهرة 
وداع راقص!

دلالات

المساهمون