مسيرة سميرة سعيد الفنيّة: من الطرب إلى المعاصرة

مسيرة سميرة سعيد الفنيّة: من الطرب إلى المعاصرة

03 يونيو 2016
سميرة سعيد (فيسبوك)
+ الخط -
عادت الفنانة، سميرة سعيد، لتخطف جميع الأضواء، بعد أن أعلنت عن اقتراب موعد اعتزالها في برنامج "إي تي بالعربي" الذي يعرض على قناة MBC. وسنتوقف هنا، عند أهم المحطّات في مسيرتها الفنية.

46 ألبوماً طوال مسيرتها الفنيّة
تمتلك الفنانة، سميرة سعيد، في رصيدها 46 ألبوماً، بما يعادل 500 أغنية، وكانت بدايتها في عام 1970، حيث أصدرت ألبومها الأول بعنوان "لقاء"، وهي لاتزال في الثانية عشرة من عمرها. إلا أنّ أوّل ظهور فني لها يعود إلى ما قبل هذا التاريخ، وتحديداً في سنة 1968، عندما شاركت في برنامج للمواهب مع الملحن، عبد النبي الجيراري، الذي يُعتبَر مكتشِف الفنانة، سميرة سعيد. وغنت قبل أن تصدر ألبومها الأول العديد من الأغاني المغربيّة العريقة، مثل أغنية "شكونا لأحبابنا" وأغنية "كيفاش تلاقينا". ورغم صغر سنّها في ذلك الوقت، إلا أنها اتجهت نحو الطرب.

أوّل مطربة عربية تغني باللهجة الخليجيّة
في عام 1976، بلغت، سميرة سعيد، سن الرشد، وبدأت رحلتها العربية، حيث سافرت في جولة إلى مصر والإمارات العربية. وغنت سعيد أغاني لكبار الملحنين في مصر والخليج العربي، مثل بليغ حمدي، وعبادي الجوهر. وفي عام 1977، أطلقت ألبوم "بلاش عتاب"، لتكون أول مطربة عربيّة تصدر ألبوماً باللهجة الخليجية.

عام 1978 أول تجربة سينمائية
في عام 1978، شاركت الفنّانة، سميرة سعيد، في فيلم "سأكتب اسمك على الرمال"، الذي أخرجه المخرج المغربي، عبد الله المصابحي. وغنّت في هذا الفيلم العديد من الأغاني، أشهرها "يا دمعتي هدي". وكانت سميرة قد شاركت في مسلسل درامي وحيد قبله، عندما كانت في العاشرة من عمرها، وهو مسلسل "مجالس الفن والأدب" الذي أنتج عام 1968. وبعدها ابتعدت عن عالم الدراما والسينما، واقتصر حضورها الفني على الغناء.

إنتاج ألبوم "احكي يا شهرزاد"
يُعتبَر ألبوم "احكي يا شهرزاد" من العلامات الفارقة في تاريخ سميرة سعيد الفني، فهو بداية التحوُّل من الطرب للأغنية المعاصرة، حيث اعتمدت على الأغنية القصيرة، وبدأت بعدها باستخدام "الأورغ الشرقي" تماشياً مع معاصريها. إلا أنَّ سميرة سعيد لم تتخلّ بسرعة عن إنتاج أغانيها الطربيّة والطويلة. وأنتجت بعد "احكي يا شهرزاد" العديد من الألبومات الطربية، مثل "إيش جاب لجاب". وتُعتبَر أغنية "مش حتنازل عنك أبداً" التي غنتها في سنة 1986، أبرز أغاني المرحلة، وأكثرها تأثيراً.

الاتّجاه نحو المعاصرة
في هذا العام، أطلقت سميرة سعيد، ألبومين مختلفين من حيث الشكل والمضمون، حيث حاولت أن تنعش مسيرتها الفنية بأكثر من طريقة، فقامت في ألبوم "ألو" باللجوء إلى الكلمات الجديدة والبسيطة، في محاولة للتماشي مع الأغنية الشبابية، إلا أن الألبوم لم يلقَ النجاح والرواج الكافي، على العكس من ألبوم "عالبال" الذي اعتمدت فيه على التجديد في الموسيقى، فكانت أغنية "عالبال" بداية تحوُّل سميرة سعيد نحو أغنية "البوب".

مع الشاب مامي في "يوم ورا يوم"
استطاعت سميرة سعيد أن تصل للعالمية بفضل مشاركتها للشاب مامي بأغنية "يوم ورا يوم". وتمكّنت لأول مرة في تاريخها أن تنافس في سوق المبيعات، وحصدت جائزة "وورلد ميوزك أوورد" على أعلى نسبة مبيعات لنفس الألبوم في عام 2003. وبعدها تحوَّلت سميرة سعيد لأبرز مغنيات "البوب" في الوطن العربي، وأكثرهن شهرة وتجديداً على صعيد الموسيقى والكليب، ولا سيما أغنية "ما زال" التي أصدرتها عام 2014، وحصلت فيها على جائزة أفضل أغنية منفردة. وواصلت الصعود واختطاف الجوائز، إلى أن حازت جائزة أفضل فنانة عربيّة في "الموريكس دور" لعام 2016.

المساهمون