ما بعد شيرين.. تحصين جبهة أنغام وأمال ماهر

ما بعد شيرين.. تحصين جبهة أنغام وأمال ماهر

02 مارس 2016
الفنانة أنغام (فيسبوك)
+ الخط -
يطرح إصرار المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب على قرار اعتزالها الذي فجرته صباح الإثنين، وجزم جمهور المتابعين بعودتها لاحقاً إلى الغناء، علامات استفهام كثيرة حول ما ستؤول إليه نتيجة هذا القرار، وهل فعلاً ستفتقد الساحة المصرية واحداً من أهم أصواتها.
من دون شك، فإنّ صوت شيرين يُعتبر من أقوى الأصوات المصرية اليوم، لكن النظر بعين ثالثة على مسيرة شيرين الفنية يتبين أنها الفنانة الوحيدة التي لم تحصّن نفسها فنياً، وصلت إلى سدة النجومية بعد أول أغنية من إنتاج مكتشفها نصر محروس، بخلاف زميلتيها المصريتين أنغام وأمال ماهر اللتين أحاطتا نفسهما بهالة من الحصانة الغنائية.

بنت بدايةً ماهر، مملكتها الخاصة في حفلات خُصّصَت للشخصيات السياسية الرسمية، حتى أن البعض لقبها بمطربة الرؤساء والملوك. تلك الهالة قوّت من عزيمتها في البدايات وكرّست حضورها في الساحة الغنائية المصرية تحديداً والعربية عموماً، واستطاعت ماهر بحنكتها الفطرية تجاوز الخط المصري في الغناء ودخلت الخليج من الباب الواسع فوقفت إلى جانب كبار المطربين الخليجيين على الرغم من ضعف منتوجها في الغناء الخليجي، لكنها ارتضت بالقليل من هناك للحفاظ على الصورة المتكاملة لفنانة تملك مقدرة صوتية يُشهد لها، وكذلك فعلت أنغام التي خرجت من منزل فنّي لوالدها الملحن محمد علي سليمان وتقدمت بخطوات ثابتة في مسيرتها الفنية.. وغنت أيضاً الخليجي وكسبت جمهوراً أكبر بنى لها حصناً منيعاً للأزمات.



هذا التباين لمسار أمال ماهر وأنغام بوجه شيرين هو ما أبعد شيرين ربما عن "الفرادة"، وحصرت نفسها باللون الغنائي المصري تحديداً كما أنها لم تقطف ثمرة التعاون الخليجي كما فعلت زميلتاها، ما أضاع بالتالي بوصلة شيرين في تكريس نفسها كحالة فنيّة، ربما لاعتقادها بأن المشاركة في برامج المواهب ستخفف عنها كثيراً من المطبات التي تحميها وتشكل مناعة استثنائية بوجه عواصف الفن العربي التي يعانيها معظم النجوم العرب لغياب القيادة الفنية السليمة أو إدارة الأعمال الثابتة والتي تتحمّل الأعباء كثيراً عن الفنان.

إقرأ أيضاً:اعتزال شيرين بين الحقيقة والسبق

المساهمون