لوحات من القهوة والشوكولاتة

لوحات من القهوة والشوكولاتة

26 سبتمبر 2015
حسين الجسمي من شوكولاتة (فيسبوك)
+ الخط -
في مشهد يبدو مختلفاً يرسم طبيب الأسنان الفلسطيني محمد سلمان لوحاته بالشوكولا والقهوة وبعض أصناف الطعام في صورة تبدو من شدة جمالها وكأنها مستحيلة.

قبل عامين كان طبيب الأسنان الفلسطيني محمد سلمان من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، يرتب أفكاره في جلسة هادئة مع نفسه وفنجان القهوة، وبشكل غير مقصود راودته فكرة أن يغير مفهوم هوايته في الرسم من قلم الرصاص والألوان المعتادة، إلى شيء جديد وغير مألوف من خلال القهوة التي كانت بين يديه.

ويقول سلمان لـ"العربي الجديد" إن فكرة الرسم بغير الأقلام والألوان خرجت من فنجان القهوة بداعي الفضول والتجربة، واكتشفت حينها أن الموضوع بالرغم من صعوبته ودقة تفاصيله، حرفي وجميل، وفيه الوجه الإبداعي، ومن الممكن أن يضيف شيئاً مختلفاً لهواية الرسم التي رافقتني منذ الطفولة".

ويرى سلمان أن هنالك رابطاً كبيراً بين طب الأسنان والفن، فعمليات تجميل الأسنان، وتبييضها، وصناعة الابتسامة، هي فن بحد ذاته بين يدي الطبيب، فيما ينتظر الشهر المقبل افتتاح عيادته الخاصة لطب الأسنان التي يقوم بتجهيزها حالياً، والتي ستحتوي أيضا على معرض لأبرز وأجمل لوحاته الفنية المرسومة.


وتستغرق اللوحة المرسومة بالقهوة أو الشوكولا من ثلاث إلى خمس ساعات متواصلة، نظرا لصعوبتها ودقة تفاصيلها، وطبيعة الوجوه والحالة التي يعبر عنها بالرسم، وتحتاج إلى خلوة في غرفته الخاصة والكثير من الأفكار والأجواء الهادئة حتى تواكب المزاج الفني الخاص بطبيب الأسنان.

في الوقت ذاته، ثمة ظروف محيطة تدفع سلمان إلى عملية الرسم، كقضية الشهداء والأسرى، من بينهم الأسير خضر عدنان، والشهيد الطفل محمد أبو خضير الذي أحرقه المستوطنون العام الماضي، ويقول: "يجب على الفنان الفلسطيني أن يدعم قضيته ولو بلوحة واحدة".

دلالات

المساهمون