أرثوذكس فلسطين يحتفلون بـ"أحد الشعانين"

أرثوذكس فلسطين يحتفلون بـ"أحد الشعانين"

05 ابريل 2015
حمل المشاركون أغصان الزيتون والنخيل (العربي الجديد)
+ الخط -

شارك مئات من المحتفلين  في مسيرة "أحد الشعانين"، وفق التقويم الشرقي الأرثوذكسي، بحضور المطران عطا الله حنا، في مدينة حيفا.

وانطلقت المسيرة من كنيسة القديس يوحنا المعمدان الأرثوذكسية في شارع الفرس إلى دوار إميل حبيبي، وكنيسة عين دور للكاثوليك، وعودة إلى مقر الكنيسة الأرثوذكسية، وذلك مباشرة بعد أن ترأس المطران القداس الصباحي.

وسارت في مقدمة  المسيرة فرق الكشافة الأرثوذكس والكشاف الأرمني ورتّل المحتفلون "هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب"، وشاركت العائلات من الأجداد إلى الأطفال حديثي الولادة، وحمل المشاركون أغصان الزيتون والنخيل مزينين بها الشموع.

و"أحد الشعانين" هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، وهو الأسبوع الذي يبدأ به أسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمى هذا اليوم أيضا بأحد السعف أو الزيتونة، لأن أهالي القدس استقبلوه بالسعف والزيتون المزين، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، ويرمز النخيل إلى النصر.

وفي تصريح لـ"العربي الجديد" قال المطران عطا الله حنا: "أتمنى أن تسود العدالة في المنطقة وأن ينعم الجميع بالمحبة الحقيقية التي نادى بها المسيح، نناشد أن يتوقف العنف وأن تسود أجواء المحبة والسلام بين الناس".

من جهته دعا بطريرك اللاتين في القدس، فؤاد طوال، المسيحيين إلى الصمود في وجه المآسي، في وقت يحتفل فيه آلاف الحجاج المسيحيين من العالم أجمع بعيد الفصح، في الموقع الذي صلب فيه المسيح قبل دفنه وقيامته بحسب المعتقدات المسيحية.

وفيما يحتفل المسيحيون الذين يتبعون التقويم الشرقي بأحد الشعانين، ترأس البطريرك طوال قداس الفصح بحسب التقويم الغربي في كنيسة القيامة بالقدس الشرقية المحتلة، وتحدث في عظته عن مصير المسيحيين في الشرق الأوسط، حيث يقعون ضحايا تعديات جماعات جهادية في سورية والعراق.

وقال في عظته: "إننا نعيش بصورة يومية في الشرق الأوسط أحداثاً مؤلمة جدا"، مضيفاً: "كثيرون هم من يأتون إلى الأرض المقدسة بحثاً عن المسيح محاولين العثور من جديد على جذورهم. جذورنا هنا، في حضن الكنيسة الأم، على جبل الجلجلة وفي القبر الفارغ".




في هذه الأثناء تجمع نحو 1500 من الحجاج المسيحيين جاءوا من أنحاء العالم عند الفجر على جبل الجلجلة خارج أسوار البلدة القديمة، في مكان يعرف بحديقة القبر، اكتشف في القرن التاسع كموقع آخر محتمل لقيامة يسوع المسيح، للاحتفال بالعيد الكبير.

وقالت ميكو (41 عاما) التي قدمت من كوريا الجنوبية: "من الرائع أن أكون هنا، يقول الإنجيل إن القدس مكان صلاة لجميع الأمم، وهنا ترى كل هؤلاء الناس يأتون معاً للعبادة في الوقت ذاته".

بينما وصفت شاجوفتا القادمة من باكستان، وهي سيدة في الخمسينات من عمرها، تجربتها بأنها "مؤثرة للغاية". وقالت: "لم أشهد في حياتي أي شيء كهذا من قبل، رؤية جميع هؤلاء الناس من كل أنحاء العالم، وأن أكون في المكان الذي عاش فيه يسوع ومشى فيه".

واحتفلت الطائفة الكاثوليكية وفق التقويم الغربي اليوم بعيد الفصح، وعادةً يتم توحيد الأعياد في حيفا، إلا أننا لم نشهد ذلك في هذه السنة. وسيحتفل المسيحيون الأرثوذكس بعيد الفصح الأسبوع المقبل، وفق التقويم الشرقي.

دلالات

المساهمون