ناصيف زيتون: انتهى زمن الفنانين من أصحاب الرسالة

ناصيف زيتون: انتهى زمن الفنانين من أصحاب الرسالة

02 مارس 2015
"كنت أتخيل الساحة الفنية فنّاً وفقط" (العربي الجديد)
+ الخط -

"برامج اكتشاف المواهب الفنية تساهم في تعريف الجمهور بالمواهب بطريقة مثلى"، بحسب الفنان السوري الشاب ناصيف زيتون، الذي يستدرك ليقول، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "المواهب هذه عليها دور كبير، عبر إعادة تقديم نفسها إلى الناس بصورة صحيحة بعد ذلك".

وبرأي زيتون، الذي تخرّج من برنامج "ستار أكاديمي"، إنّ هذه البرامج "تعطي فرصا على المشترك اقتناصها بشكل صحيح. فأنا أفادتني التجربة بلا شك، وعرّفت العاملين بالوسط الفني إليّ وعرّفتني إلى شركات الإنتاج والشعراء والملحّنين، كما علّمتني كيف أقدّم نفسي كفنان أمام الجمهور".

ويحتفي ناصيف حالياً بأحدث أغنياته التي أطلقها في عيد الحبّ منتصف الشهر الفائت، بعنوان "نامي على صدري"، وهي من كلمات وألحان جهاد حدشيتي، وتوزيع موسيقي لعمر صباغ وإنتاج شركة "وتري". وقد صوّر ناصيف الأغنية في العاصمة الفرنسية باريس تحت إدارة المخرج جاد شويري.

وقال زيتون إنّه متأنٍّ في اختياراته الفنية، فضلا عن رفضه الشديد لمقارنته في وسائل الإعلام بأيّ فنان سبقه، موضحاً: "لا أريد ربط اسمي باسم أيّ فنان، فعندي نرجسية فنية، لأنّني أعرف أنّني أغنّي، وأريد أن أصل أكثر إلى الجمهور دون أن أضع اسمي تحت "عباية" أيّ فنان، فكلّ الفنانين الكبار بدأوا صغاراً وكبروا فنياً. وأنا من الفنانين الذي يغنّون على الساحة الفنية وأقولها بلا غرور، وعندي ثقة بصوتي وبنفسي، فالشمس "مبيّنة"، وأعرف أنّ النقّاد والجمهور يصنفونني بأنّني من الفنانين الذين يغنّون فعلاً".

وكشف زيتون: كنت أتخيل الساحة الفنية كلها فنّ وفقط، لكنّني وجدت جواً مختلفاً، يهتمّ بالقيل والقال والبرستيج والمظاهر، لكنّني شخصياً أحبّ أن أغنّي وأن أوصل صوتي إلى أكبر قدر ممكن من الناس. وحلمي حلم كلّ فنان حقيقي لديه شيء ويسعى لإبرازه أمام الناس. وقد وجدتُ أنّ الفن أصبح "مصلحة" من لا مهنة له، وما أراه من عجب يسيء إلى الصورة التي يكوّنها كلّ فنان في بداية طريقة، فالفنانون الذي يعتبرون الفنّ رسالة مضى تاريخهم وانتهى زمنهم".

دلالات

المساهمون