"دراما" السير الذاتية: ضجّة ومشاكل
منى زكي مرشّحة لدور "الشيماء" بعد قمر خلف
تعدّ مسلسلات السير الذاتية، من أكثر الأعمال الدرامية التي تثير ضجّة ومشاكل أثناء التحضير لها، سواء كانت مشاكل بين الورثة والمنتجين بسبب الحقوق، أو بين الورثة والفنّان الذي يجسّد الشخصية خوفاً من تشويهه صورة قريبهم، أو بين الفنانين أنفسهم ممن يتمّ ترشيحهم للعمل.
ويبدو مسلسل "الشيماء"، الذي يرصد قصّة حياة أخت النبي بالرضاعة، من أكثر المسلسلات التي شهدت ترشيحات لتجسيد الشخصية الأساسية في العمل.
فرغم مرور أكثر من خمس سنوات على طرح فكرة مسلسل "الشيماء"، وبدء العمل على تنفيذها، إلا أنه لم يتمّ حتى اليوم الاستقرار النهائي على الممثلة التي ستقوم بتجسيد شخصية الشيماء، التي سبق وقدّمتها سينمائياً الممثلة المصرية سميرة أحمد، في فيلم له مكانته في أرشيف السينما المصرية، وهو نال الكثير من الجوائز، بينها لأحمد، بسبب إتقانها الدور.
الترشيح الأوّل كان من نصيب الممثلة المصرية صابرين، وبعد عقدها العديد من الجلسات مع القائمين على قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري المشارك في إنتاج المسلسل، اعتذرت وقيل إنها فضّلت الانسحاب خوفاً من الوقوع في فخّ تجسيد شخصية بحجم "الشيماء"، وقيل في موضع آخر إنّها لم تتّفق على الأجر، حيث طلبت ثلاثة ملايين جنيه، إلا أنها نفت كلّ هذه الأسباب، وقالت إنها اعتذرت خشية خروج العمل بشكل لا يليق من ناحية التمويل.
بعد اعتذار صابرين عن بطولة المسلسل تمّ ترشيح الفنانة السورية سوزان نجم الدين، إلا أنها اعتذرت أيضاً من دون إبداء أسباب، وارتبطت سوزان بالعديد من الأعمال الدرامية الأخرى.
فذهب الدور إلى الممثلة السورية قمر خلف، التي قبلت الدور، فبدا أن الأمر أنجز وتمّ اختيار بقية الممثلين، فترشح الفنان غسان مسعود لدور "شقيق الشيماء" عبد الله بن الحارث، والفنان ياسر جـلال لدور بيجاد "زوج الشيماء"، والفنانة سميرة عبد العزيز في دور "حليمة السعدية"، والفنان أشرف عبد الغفور "الحارث بن العزة" زوج حليمة، والفنان جمال إسماعيل "جدّ الشيماء"، والفنان أحمد ماهر "أبو سفيان"، والفنان أحمد صيام "سراقة بن مالك"، والفنان نبيل نور الدين "كسرى"، والفنان محمد وفيق "أبو بيجاد".
وسيشارك عدد من الفنانين العرب في المسلسل بينهم: ياسـر المصري من الأردن، مادلين طبر من لبنان، عبد العزيز الجاسم من قطـر، عبد المحسن النمر ومريم الغامدي من السعودية، فريال يوسـف من تونس، عبد الحكيم القطيفان وجهاد سعد ويارا صبري من سورية، جواد شكرجة من العراق... وأيضاً من مصر نهال عنبر وأحمد وفيق وصبري عبد المنعم وفكري صادق وسيد الطيب إلى جانب 250 فناناً وفنانة مشاركين في العمل من كلّ الدول العربية.
ورغم كلّ هذه الترشيحات، ووضع الخطوط الرئيسية للمسلسل، أعلن مؤخّراً أنّ دور "الشيماء" عُرض على الممثلة المصرية منى زكي، وأنّها لم تحدّد موقفها بعد، رفضاً أو قبولاً أو قبولاً مشروطاً، ولم يعرف سبب سحب الترشيح من قمر خلف، إلا أنّ المعلومة المتاحة كانت أنّ ترشيح زكي أتى من جانب المخرج أحمد صقر، وقطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري.
يعد كذلك مسلسل "شجرة الدر" من الأعمال التي شهدت "حرب تصريحات"، بين كلّ من المصرية غادة عبد الرازق والسورية سلاف فواخرجي، فكلّ منهما أعلنت أنّها ستقوم بالشخصية، وأنها عرضت عليها أوّلاً، ليستقرّ الدور في النهاية على غادة عبد الرازق والإطاحة بسلاف. وقد بدأت غادة فعلياً في التحضير للعمل وشراء ملابس الشخصية، إلا أنها فجأة اعتذرت عنه، من دون أن تعلن السبب الحقيقي. وقد تردّد أنها رفضت العمل بعد إصرار مخرجه، شوقي الماجري، أن يكون باللغة العربية الفصحى، بينما أصرّت هي أن يكون باللغة العامية، وكانت النتيجة هذه المرّة الإطاحة بالعمل، الذي لا يعرف إذا كان سينتج قريباً.
كذلك شهدت بورصة أسماء المرشحين للقيام بشخصية الفنّان الكوميدي الراحل، نجيب الريحاني، الكثير من التشويق والتغييرات. وهي دارت بين الثلاثي: الفنان السوري عابد فهد والفنانين المصريين أشرف عبد الباقي وصلاح عبد الله، فأعلن عابد فهد، المرشح الأوّل للعمل، موافقته المبدئية، وأبلغ المنتج ممدوح شاهين بها، إلا أنّ كثرة تأجيل المسلسل، وعدم تلبية صناع العمل لبعض التعديلات التي طلبها عابد، أدّت إلى انسحابه، وفق إعلان فهد.
عندها تمّ ترشيح الفنان المصري صلاح عبد الله، وبعد موافقته، تراجع متخوّفاً من التجربة، مشيراً إلى أنّ سبب انسحابه هو أنه يرفض تجسيد الشخصيات التي عايشها الناس وشاهدوها عن قرب، والوقوع في فخّ تجسيد الشخصيات الفنية، لأنّ تجسيدها يحتّم أن يكون الفنان قريباً منها حتى يكون مقنعاً للجمهور.
وبعد اعتذار صلاح عبد الله، ذهب الدور إلى أشرف عبد الباقي، الذي رفض أولاً، ثم وافق وبدأ عقد جلسات عمل فعلية مع كلّ من المؤلف محمد الغيطي والمخرج سعيد حامد، للوقوف على التفاصيل النهائية للعمل، الذي يعدّ الثاني لأشرف على نطاق تجسيد السير الذاتية، بعدما سبق وقدّم شخصية الفنان الكوميدي الراحل، إسماعيل ياسين، في مسلسل "أبو ضحكة جنان".
وقال أشرف، في تصريح خاص لـ "العربي الجديد"، "بعد النجاح الكبير الذي حقّقه مسلسل "أبو ضحكة جنان"، وإشادة الجمهور به، قرّرت أن أقدّم شخصية نجيب الريحاني، لذا أعكف الفترة القادمة على مشاهدة أفلامه، التي أنا مغرم بها، كما سأشاهد لقاءات له أو حوارات أرشيفية... وأنا أعي جيداً أنّ شخصية نجيب الريحاني صعبة لما فيها من ثراء، كما أنّه كان رجلاً محبوباً ويتمتع بخفّة ظلّ، رغم أن معظم الأفلام التي قدّمها كانت تحتوي على العديد من أوجه المأساة، إلا أنه ورغم ذلك كان يبرع في أن يغلفها بشكل كوميدي، وهي معادلة صعبة نجح الريحاني في تجسيدها"... وأنهى أشرف كلامه قائلاً إنه لا يعلم موعد تصوير المسلسل، خصوصاً وأنّه، كما قال سابقاً، يحتاج تحضيرات وبحثاً عن تفاصيل عديدة لخروجه بشكل دسم، يليق باسم ومكانة الفنّان الراحل.
اقرأ أيضاً: نجمات الحاضر يتقمّصنَ نجمات الماضي .. ويفشلنَ
ويبدو مسلسل "الشيماء"، الذي يرصد قصّة حياة أخت النبي بالرضاعة، من أكثر المسلسلات التي شهدت ترشيحات لتجسيد الشخصية الأساسية في العمل.
فرغم مرور أكثر من خمس سنوات على طرح فكرة مسلسل "الشيماء"، وبدء العمل على تنفيذها، إلا أنه لم يتمّ حتى اليوم الاستقرار النهائي على الممثلة التي ستقوم بتجسيد شخصية الشيماء، التي سبق وقدّمتها سينمائياً الممثلة المصرية سميرة أحمد، في فيلم له مكانته في أرشيف السينما المصرية، وهو نال الكثير من الجوائز، بينها لأحمد، بسبب إتقانها الدور.
الترشيح الأوّل كان من نصيب الممثلة المصرية صابرين، وبعد عقدها العديد من الجلسات مع القائمين على قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري المشارك في إنتاج المسلسل، اعتذرت وقيل إنها فضّلت الانسحاب خوفاً من الوقوع في فخّ تجسيد شخصية بحجم "الشيماء"، وقيل في موضع آخر إنّها لم تتّفق على الأجر، حيث طلبت ثلاثة ملايين جنيه، إلا أنها نفت كلّ هذه الأسباب، وقالت إنها اعتذرت خشية خروج العمل بشكل لا يليق من ناحية التمويل.
بعد اعتذار صابرين عن بطولة المسلسل تمّ ترشيح الفنانة السورية سوزان نجم الدين، إلا أنها اعتذرت أيضاً من دون إبداء أسباب، وارتبطت سوزان بالعديد من الأعمال الدرامية الأخرى.
فذهب الدور إلى الممثلة السورية قمر خلف، التي قبلت الدور، فبدا أن الأمر أنجز وتمّ اختيار بقية الممثلين، فترشح الفنان غسان مسعود لدور "شقيق الشيماء" عبد الله بن الحارث، والفنان ياسر جـلال لدور بيجاد "زوج الشيماء"، والفنانة سميرة عبد العزيز في دور "حليمة السعدية"، والفنان أشرف عبد الغفور "الحارث بن العزة" زوج حليمة، والفنان جمال إسماعيل "جدّ الشيماء"، والفنان أحمد ماهر "أبو سفيان"، والفنان أحمد صيام "سراقة بن مالك"، والفنان نبيل نور الدين "كسرى"، والفنان محمد وفيق "أبو بيجاد".
وسيشارك عدد من الفنانين العرب في المسلسل بينهم: ياسـر المصري من الأردن، مادلين طبر من لبنان، عبد العزيز الجاسم من قطـر، عبد المحسن النمر ومريم الغامدي من السعودية، فريال يوسـف من تونس، عبد الحكيم القطيفان وجهاد سعد ويارا صبري من سورية، جواد شكرجة من العراق... وأيضاً من مصر نهال عنبر وأحمد وفيق وصبري عبد المنعم وفكري صادق وسيد الطيب إلى جانب 250 فناناً وفنانة مشاركين في العمل من كلّ الدول العربية.
ورغم كلّ هذه الترشيحات، ووضع الخطوط الرئيسية للمسلسل، أعلن مؤخّراً أنّ دور "الشيماء" عُرض على الممثلة المصرية منى زكي، وأنّها لم تحدّد موقفها بعد، رفضاً أو قبولاً أو قبولاً مشروطاً، ولم يعرف سبب سحب الترشيح من قمر خلف، إلا أنّ المعلومة المتاحة كانت أنّ ترشيح زكي أتى من جانب المخرج أحمد صقر، وقطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري.
يعد كذلك مسلسل "شجرة الدر" من الأعمال التي شهدت "حرب تصريحات"، بين كلّ من المصرية غادة عبد الرازق والسورية سلاف فواخرجي، فكلّ منهما أعلنت أنّها ستقوم بالشخصية، وأنها عرضت عليها أوّلاً، ليستقرّ الدور في النهاية على غادة عبد الرازق والإطاحة بسلاف. وقد بدأت غادة فعلياً في التحضير للعمل وشراء ملابس الشخصية، إلا أنها فجأة اعتذرت عنه، من دون أن تعلن السبب الحقيقي. وقد تردّد أنها رفضت العمل بعد إصرار مخرجه، شوقي الماجري، أن يكون باللغة العربية الفصحى، بينما أصرّت هي أن يكون باللغة العامية، وكانت النتيجة هذه المرّة الإطاحة بالعمل، الذي لا يعرف إذا كان سينتج قريباً.
كذلك شهدت بورصة أسماء المرشحين للقيام بشخصية الفنّان الكوميدي الراحل، نجيب الريحاني، الكثير من التشويق والتغييرات. وهي دارت بين الثلاثي: الفنان السوري عابد فهد والفنانين المصريين أشرف عبد الباقي وصلاح عبد الله، فأعلن عابد فهد، المرشح الأوّل للعمل، موافقته المبدئية، وأبلغ المنتج ممدوح شاهين بها، إلا أنّ كثرة تأجيل المسلسل، وعدم تلبية صناع العمل لبعض التعديلات التي طلبها عابد، أدّت إلى انسحابه، وفق إعلان فهد.
عندها تمّ ترشيح الفنان المصري صلاح عبد الله، وبعد موافقته، تراجع متخوّفاً من التجربة، مشيراً إلى أنّ سبب انسحابه هو أنه يرفض تجسيد الشخصيات التي عايشها الناس وشاهدوها عن قرب، والوقوع في فخّ تجسيد الشخصيات الفنية، لأنّ تجسيدها يحتّم أن يكون الفنان قريباً منها حتى يكون مقنعاً للجمهور.
وبعد اعتذار صلاح عبد الله، ذهب الدور إلى أشرف عبد الباقي، الذي رفض أولاً، ثم وافق وبدأ عقد جلسات عمل فعلية مع كلّ من المؤلف محمد الغيطي والمخرج سعيد حامد، للوقوف على التفاصيل النهائية للعمل، الذي يعدّ الثاني لأشرف على نطاق تجسيد السير الذاتية، بعدما سبق وقدّم شخصية الفنان الكوميدي الراحل، إسماعيل ياسين، في مسلسل "أبو ضحكة جنان".
وقال أشرف، في تصريح خاص لـ "العربي الجديد"، "بعد النجاح الكبير الذي حقّقه مسلسل "أبو ضحكة جنان"، وإشادة الجمهور به، قرّرت أن أقدّم شخصية نجيب الريحاني، لذا أعكف الفترة القادمة على مشاهدة أفلامه، التي أنا مغرم بها، كما سأشاهد لقاءات له أو حوارات أرشيفية... وأنا أعي جيداً أنّ شخصية نجيب الريحاني صعبة لما فيها من ثراء، كما أنّه كان رجلاً محبوباً ويتمتع بخفّة ظلّ، رغم أن معظم الأفلام التي قدّمها كانت تحتوي على العديد من أوجه المأساة، إلا أنه ورغم ذلك كان يبرع في أن يغلفها بشكل كوميدي، وهي معادلة صعبة نجح الريحاني في تجسيدها"... وأنهى أشرف كلامه قائلاً إنه لا يعلم موعد تصوير المسلسل، خصوصاً وأنّه، كما قال سابقاً، يحتاج تحضيرات وبحثاً عن تفاصيل عديدة لخروجه بشكل دسم، يليق باسم ومكانة الفنّان الراحل.
اقرأ أيضاً: نجمات الحاضر يتقمّصنَ نجمات الماضي .. ويفشلنَ
