اتحاد رياضي.. أحدث إنجازات الجالية الفلسطينية في أميركا

اتحاد رياضي.. أحدث إنجازات الجالية الفلسطينية في أميركا

11 فبراير 2015
تنتشر لجان الاتحاد في أربع ولايات أميركية
+ الخط -
تعكف الجاليات العربية في الولايات المتحدة الأميركية على القيام بنشاطات ثقافية، ودينية، وفنية، إلى جانب تشكيل الهيئات واللجان المحلية التي تهدف جميعها إلى تجميع أبناء الجالية الواحدة تحت سقف واحد، وربطهم ببعضهم بعضاً، وكذلك بأوطانهم الأصلية.

ولكن الجالية الفلسطينية في أميركا اختارت طريقاً مغايراً هذه المرّة... وهي طريق الرياضة. إذ تمكنت الجالية من تشكيل اتحاد رياضي فلسطيني أميركي، هو الأول من نوعه على مستوى الولايات المتحدة. السيد إبراهيم هنية، رئيس الاتحاد تحدث لـ"العربي الجديد" من مقره في شيكاغو عن ذلك.

"بدأت الفكرة عندما قمنا بتشكيل لجنة مساندة للاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى، هدفها إيجاد عدائين فلسطينين في أميركا للانضمام إلى اللجنة الأولمبية الفلسطينية لعام 2016. ولكن وعند البحث عن المواهب الرياضية، وجدنا أن هناك لاعبين مميزين جدّاً ليس فقط في ألعاب القوى، وإنما، أيضاً، في ألعاب أخرى. فمثلاً وجدنا شاباً حائزاً على (7 دان) في الكاراتيه والتايكواندو. علماً أن أعلى دان تمّ الحصول عليه في فلسطين هو (5 دان). وبالتنسيق مع أخواننا في فلسطين، تقرر ترشيح هذا الشاب للانضمام للجنة الأولمبية الفلسطينية. وجود طاقات حقيقية فاقت توقعاتنا كهذه شجعنا على إنشاء اتحاد رياضي فلسطيني، هو الأول من نوعه".




وفور تشكيل الاتحاد الرياضي الجديد تمّ البدء في تشكيل لجان في ولايات رئيسية أربع هي: لويزيانا، تكساس، كاليفورنيا، إلينوي. وهناك حاليّاً لجنة في طور التأسيس في ولاية شمال كارولاينا. وتسمح هذه اللجان بوصول الاتحاد إلى حوالي ثلاثة عشر تجمعاً عربيّاً وفلسطينيّاً عبر الولايات المتحدة، مما يعني التعرف إلى الكفاءات الرياضية المميزة في مختلف المناطق.


ويرى رئيس الاتحاد أهمية كبيرة في تشكيله على الصعيدين الفلسطيني والأميركي: "من خلال الرياضة سنربط أبناء الجالية الفلسطينية الموزعين على كافة الولايات الأميركية ببعضهم بعضاً، وكذلك نربطهم بفلسطين، بعيداً عن السياسة باختلافاتها وأحزابها. فالرياضة تجمع أبناء الجالية وتوحدهم. وأما على المستوى الأميركي، فإن تشكيل اتحاد كهذا يؤكد، أننا جزء من المجتمع الأميركي، حالنا كحال غيرنا من المجتمعات المهاجرة كالأميركيين المكسيكيين، والأميركيين من أصل أفريقي الذين لديهم فرقهم الرياضية".  

ومن ضمن إنجازات الاتحاد الجديد عقد بطولات عربية في كرة القدم وتنس الطاولة بمشاركة فرق محلية عربية وفلسطينية على مستوى ولايتي إلنوي ولويزيانا. كما سيتم عقد بطولة للشطرنج في 22 من الشهر الجاري.، ليتبعها بطولات مماثلة في ولايتي تكساس وكاليفورنيا. ومن ثمّ ستعقد تصفيات على مستوى الولايات المتحدة بين الفرق الفائزة.

وإلى جانب كونه لجنة مساندة لاتحاد ألعاب القوى الفلسطيني، فإن الاتحاد الفلسطيني الأميركي قد أصبح، أيضاص، لجنة مساندة للألعاب الخاصة (special olympic)، وهي تشمل كافة أنواع الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وحسب السيد هنية فإن الفريق الفلسطيني للألعاب الخاصة، لم يتمكن منذ نشوئه، وحتى اليوم، من المشاركة على المستوى العالمي، ومن هنا فإن الاتحاد كلجنة مساندة يبحث عن السبل التي يمكن من خلالها توفير الدعم لتمكينه من المشاركة بالأولمبياد التي ستقام في لوس أنجلوس في يوليو/تموز القادم. هذا بالإضافة إلى ضم مجموعة من اللاعبين الفلسطينيين الأميركيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الفريق الفلسطيني.

يذكر أن الإعلان عن انطلاق الاتحاد الرياضي الفلسطيني الأميركي كان قد تمّ خلال حدث أشبه بالمهرجان الرياضي في شيكاغو افتتحته الدكتورة ليلى غنام محافظة رام الله والبيرة، وحضره عدد كبير من الشخصيات من بينهم نائب السفير الفلسطيني في واشنطن السيد، عمر الفقي، ورئيسا بلديتي بيتونيا وترمسعيا. ولعب خلال الحدث لاعبون فلسطينيون مباراة كرة قدم ودية.

المساهمون