فهد البتيري: نعم انتقدت التيار الوعظي

فهد البتيري: نعم انتقدت التيار الوعظي

07 أكتوبر 2015
فهد البتيري (فيسبوك)
+ الخط -
- كنت موظفاً في "أرامكو"، وتركت وظيفتك لتقديم "عروض وبرامج الكوميديا". هل تحوّلت هذه العروض وبرامج "يوتيوب" إلى مجالات عمل احترافية في السعودية، بحيث تضمن دخلاً مالياً مستقراً؟

حاليًا، عروض وبرامج الكوميديا تعتبر مصدر دخل مستقر ومجزٍ إذا كانت ضمن عمل مؤسسي منظّم وليست بعشوائية معظم المحتوى الكوميدي المقدَّم حاليًا عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.

- كيف اختلفت بالنسبة لك تجربة الفيلم السينمائي "من ألف إلى باء" عن العروض الكوميدية؟

تجربة فيلم "من ألف إلى باء" كانت مختلفة تمامًا عن أي عمل قمت بتقديمه في الخمس سنين الماضية، كانت أكثر مشقة من أي تجربة أخرى وتطلبت جهدًا أضعاف الجهد الذي تحتاجه معظم برامجنا في اليوتيوب، ولكنها في الوقت نفسه كانت التجربة الأكثر إثراءً من ناحية الخبرة العملية في مجال الإنتاج. وإذا سنحت لي فرصة سينمائية أخرى فسأقتنصها دون أدنى تردد.

- في برنامج "لا يكثر" على موقع "يوتيوب"، انتقدت التيار الديني، والمؤسسات الحكومية، والقيم الاجتماعية التقليدية، أي بكلمة أخرى: تحدثت عن مواضيع تعتبر حساسة جداً سعوديّاً، كيف أثّر هذا على أمرين: تلقي الجمهور للبرنامج، وعلاقاتك الاجتماعية؟


اقرأ ايضًا:هكذا تتسوّق مباشرةً عبر "يوتيوب"

في برنامج "لا يكثر" لم أنتقد التيار الديني، بل التيار الوعظي الذي ينشر خطاب الكراهية وتأجيج الطائفية والتحريض على الجهاد غير المشروع من قبل ولي الأمر. أما انتقادنا للمؤسسات الحكومية فهو من منطلق الارتقاء بخدماتها وآلياتها.
محتوى برنامج "لا يكثر" لم يؤثر على تلقي الجمهور للبرنامج، فالبرنامج مستمر على وتيرته وطبيعته منذ البداية. أما بخصوص علاقاتي الاجتماعية، فمن أعتبرهم من أصدقائي لم تتغيّر نظرتهم لي ولا طبيعة علاقتهم بي بسبب محتوى البرنامج، ولكنني تعرّفت إلى أشخاص آخرين جدد أثناء مسيرة البرنامج، البعض منهم بقي زميلًا وصديقًا، والبعض الآخر أصبح التواصل بيننا نادرًا.


- كيف تتعامل مع الهجوم اليومي عليك على تويتر؟
هي ضريبة الشهرة، فالهجوم في تويتر يلقاه الإعلاميون والمشايخ ولاعبي كرة القدم وغيرهم، باختلاف توجهاتهم واختلاف الشرائح التي يصل صوتهم لها.

- ألا تواجه صعوبة في صناعة كوميديا خارج المحظورات الاجتماعية، وأعني هنا الدين، والجنس، والسياسة، وأحياناً العنصرية أو القبلية... إلخ. كيف يستطيع الكوميدي السعودي تجاوز هذه المواضيع؟

الكوميدي الذكي يستطيع الإلماح إلى الموضوع الذي قد يثير حفيظة الكثيرين دون الخوض فيه بشكل مباشر، وكذلك دون التحريض أو التجريح أو الانتقاص الممجوج، الأمر كلّه يعود للصياغة الصحيحة.


دلالات

المساهمون