الحوثيون يعتدون على الفنانين مجدّداً

الحوثيون يعتدون على الفنانين مجدّداً

05 أكتوبر 2015
فتح الحوثيون نار الحرب على الفنانين المعارضين لهم (getty)
+ الخط -

مرّة أخرى، يعتدي الحوثيون على الفنانين في اليمن. فقد اقتحمت جماعة منهم منزل موسيقار اليمن الأوّل الفنان أحمد فتحي (58 عاماً)، بعد أقلّ من خمسة أيام فقط على مقتل أصغر فنان شعبي في اليمن، وهو نادر الجرادي، وسط ظروف غامضة في وضح النهار وسط العاصمة صنعاء.

مصدر الخبر هو الفنان فتحي نفسه، الذي كتب على فيسبوك التالي: "احتلّت المليشيات الحوثية مزرعتي الواقعة في منطقة العرج بضواحي محافظة الحديدة شمال اليمن بعد طرد حارس المزرعة وعائلته". وأضاف: "بما أنّه ليس لي مسكن خاصّ في مدينة الحديدة ولا غيرها باليمن، فقد بنيت مسكناً متواضعاً ضمن المزرعة مكتمل الأثاث والمتطلبات".

هكذا فتح الحوثيون نار الحرب أيضا على الفنانين المعارضين لهم، فدفع فتحي ثمن مواقفه السياسية. هو الذي من أوائل من غنّوا لثورة الشباب اليمنية عام 2011. وقد تعرّض لحملات إعلامية متعدّدة منذ جولته على محافظات يمنية برفقة الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، كما شارك في سلسلة كرنفالات احتفالية بذكرى الثورة اليمنية.

كرمان أدانت اقتحام منزل فتحي ووصفت تصرّف الحوثيين بـ"الهمجي". فيما اكتفى فتحي بمطالبة المقتحمين بعدم تدمير محتويات المزرعة.  وفتحي بدأ مشواره الفنّي عازف عود على علب بلاستيك في سنّ الثامنة، ثم أصدر أوّل أسطوانة غنائية في سنّ الثالثة عشرة. هاجر في شبابه إلى مصر، وحصل على درجة الماجستير، بتقدير امتياز، من المعهد العالي للموسيقى العربية، ونال ثلاث جوائز كأحسن عازف عود من المعهد العالي للموسيقى العربية.

غنّى لفتحي كبار الفنانين والملحّنين العرب والخليجيين، وهو يقيم حاليا في مصر مع عائلته الكبيرة، وهو والد الفنانة الشابة بلقيس أحمد.  واستمرار الاعتداء على فناني اليمن دفع كثيرين منهم إلى مسايرة سلطات الأمر الواقع والحياد.. كلّ هذا انعكس سلباً على واقع الأغنية اليمنية. لكنّ الأخطر، بحسب رئيس البيت اليمني للموسيقى فؤاد الشرجبي، هو "نسف تراث الأغنية اليمنية واستبدالها بزوامل وأناشيد الحرب التي تدعو إلى الجهاد".

اقرأ أيضاً: هل قتل الحوثيون أصغر فنّان يمنيّ؟

دلالات

المساهمون