جمهور بيروت خذل تامر حسني... فألغى حفله

جمهور بيروت خذل تامر حسني... فألغى حفله

15 اغسطس 2014
تامر حسني \ فرنس برس
+ الخط -
 
لا ينفكّ المغنّي المصري تامر حسني يخترع همروجة إعلامية قبل كلّ عمل فنّي ينوي تقديمه، ويحاول، "على المكشوف"، استعطاف الجمهور. هو الفنان الذي بكى تأييداً للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، في أوّل أيّام الثورة، ثم عاد ليبكي ندماً على تأييده، بعدما وجد أنّ الثورة ستنتصر وسيتغير الحكم، بناء على نصائح من أصدقائه، وقدّم اعتذارا إلى جمهوره والشعب المصري.
مشكلته هي نفسها، أنّه يتسرّع. تماما كما فعل قبل سنتين في بيروت، حين حاول مصادرة كاميرا صحافي لبناني وتعدّى مرافقوه عليه بالضرب فحطّموا بعض أسنانه، فتدخّلت القوى الأمنية. وقد اتّخذت القضية بُعداً درامياً إذ حاول حسني التظاهر بأنّه مظلوم رغم أنّ القضاء اللبناني أدان مرافقي حسني وأجبره على دفع تعويض للمصوّر. 
اليوم يبدو أنّ التاريخ يعيد نفسه، فقد انتشر خبر إلغاء حسني حفله في "مهرجان أعياد بيروت"، بعدما كان مجدولا ليلة 23 أغسطس/آب الجاري. قبلها تأجّل من 2 أغسطس/آب إلى 23، وقيل إنّ الأسباب تقنية تتعلّق بعدم جهوزية المسرح. لكنّ المنظّمين كشفوا أنّ البطاقات التي بيعت لا تغطّي كلفة تذكرة سفر تامر وحده، من القاهرة إلى بيروت، فيما حاول مدير أعماله الإيحاء بأنّ الوضع الأمني في لبنان هو سبب إلغاء الحفل، وليس المبيعات أو ضعف جماهيرية الفنان في لبنان. 
لكن كيف استطاع الفنان كاظم الساهر إحياء حفله في قصر بيت الدين يوم اندلاع المعارك في عرسال، وامتلأت المدرّجات ليومين متتاليين، أتبعهما بحفلين في بلدة إهدن شمال لبنان؟ وكيف تابع معظم الفنانين حفلاتهم كالمعتاد، رغم صعوبة الوضع الأمني وتداعياته؟
تخرج مشكلة تامر حسني عن الإطار الفنّي، لتطرح مزيداً من التساؤلات حول النجم الذي يعمل دوما على إحاطة فشله بـ"بروباغندا" ما عاد كثيرون "يقبضونها" بشكل جدّي. 

المساهمون