موسم خسارة الكبار في الدراما الرمضانية

موسم خسارة الكبار في الدراما الرمضانية

18 يوليو 2014
من مسلسل "السيّدة الأولى"
+ الخط -
لم ينتبه عدد من نجوم الصفّ الأوّل في الدراما الرمضانية إلى حقيقة الأدوار التي اختاروها هذا الموسم. وجاء الردّ سريعاً إذ لم يستجِب الجمهور لمتابعتهم.

فعلى عكس التوقعات، خسر الفنان عادل إمام في مسلسل "صاحب السعادة". بدا العمل بعيداً عن لفت الأنظار، جماهيرياً أو نقدياً. وجاءت نسبة مشاهدة العمل هزيلة ليحتلّ المراكز الأخيرة. هذا رغم توافر الإمكانات الكاملة لنجاحه، من النواحي المادية والفنية. فيكفي أنّ أجر عادل إمام تجاوز الثلاثين مليون جنيه (4.20 ملايين دولار)، وأجر السيناريست يوسف معاطي زاد عن 5 ملايين جنيه (700 ألف دولار). لكنّ النتائج لم تكن على قدر التوقعات. فهل يتوقّف الزعيم عن الدراما التلفزيونية؟

كذلك حلّت الفنانة اللبنانية هيفا وهبي ثانية في إحصاء المسلسلات الأقلّ متابعة، بعدما انتظرها الجمهور بلهفة شديدة. وهي اختارت أن تكون نجمة مسلسل "كلام على ورق" مع المخرج المصري محمد سامي. لكنّ انتظار الجمهور كان دون جدوى. فالقصّة لم تقدّم جديداً وهيفا لم تستطِع التخلّي عن استعراض أنوثتها وجمالها ولم تركّز على الأداء بقدر ما ركّزت على أن تظلّ "هيفا وهبي"، نجمة الفيديو كليب ونجمة الإغراء الغنائي.

خيبة الأمل نفسها تعاني منها الفنانة اللبنانية ميريام فارس التي اخترقت الشاشة الصغيرة للمرّة الأولى هذا العام في مسلسل "اتهام". لكنّ العمل لم يلفت الأنظار. فالقصة مستهلَكة قدَمتها الدراما التلفزيونية والسينمائية عشرات المرات. ولم تمنع نجومية ميريام فارس وضع العمل في خانة "خيبات الأمل" هذا العام.

أيضاً توقّع كثيرون أن يحقّق مسلسل "العملية ميسى" بصوت الفنان أحمد حلمي نجاحاً. بسبب حداثة الفكرة في الدراما العربية بشكل عام. إذ أنّه لعب دور "قرد". إلا أنّه لا الأحداث ولا صوت حلمي ولا القرد شكّلوا خلطة نجاح حقيقي. 

وجاء اختيار الفنانة المصرية يسرا لمسلسل "سرايا عابدين" في غير صالحها. فهذا العمل التاريخي الذي يرصد حياة الخديوي اسماعيل ومن عاصره انهمرت عليه الانتقادات من كلّ حدب وصوب. وتبيّن أنّ الأخطاء التاريخية سمته. وتحمّلت يسرا كماً كبيراً من المسؤولية، خصوصاً أنّها من أشهر الفنانات المصريات وأكثرهن خبرة في المسلسل. ووصف الناقد طارق الشناوي أداءها بأنّه "كاريكاتوري مُستهلَك".

وبسبب الأخطاء التاريخية أيضاً، وبأداء وصفه بعض النقّاد بالـover، فشل الفنان السوري جمال سليمان، رغم شعبيته الكبيرة، في أداء شخصية الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، من خلال مسلسل "صديق العمر".

ليلى علوي كذلك وغادة عبد الرازق فشلنَ في استقطاب الجمهور إلى مسلسلي "شمس" و"السيدة الأولى"، رغم شعبيتهما وانتظار الجمهور أعمالهما. لكنّ النقّاد المصريين نصحوهما بالبحث عن دماء جديدة وقصص غير مستهلَكة تخرجهما من القوالب المملّة.

وبعد الفشل الذريع الذي حقّقه مسلسل "شمس الانصاري" في رمضان الفائت، توقّع كثيرون أن يأتي الفنان محمد سعد (بطل سلسلة "اللمبي") بعمل جديد غير مستهلك. إلا أنّه أصرّ على مواصلة مسيرته في ارتداء قناع اللمبي ضمن  مسلسل "فيفا اطاطا"... فخسر.

ورغم كمّ الحب الجماهيري للمطرب المصري محمد فؤاد، إلا أنّه، وبجدارة، استطاع أن يخسر شريحة عريضة من محبّيه هذا العام حين وافق على المشاركة في مهزلة تقديم برامج المقالب، فقدّم تجربته الأولى عبر برنامج "فؤش في المعسكر"، مقلّداً صديقه رامز جلال الذي يقدّم برنامج "رامز قرش البحر" على محطة أخرى.

لم يدرك فؤاد أنّ رامز يتقبّله الجمهور في هذا النوع من البرامج كونه خفيف الظلّ واشتهر في أعمال  سينمائية كوميدية، ومعروف بين زملائه بالوسط الفنّي على أنّه صانع مقالب، حتّى أثناء تصوير أعمال سينمائية. على نقيض محمد فؤاد تماما، المعروف بهدوئه ورومانسيته وأنّه "ابن بلد" لا ينفع أن يشارك في إرعاب زملائه. وزاد الطين بلّة استعانته بعلم إسرائيل وزيّ جيشها في البرنامج.

أخيراً خسر أيضاً الفنان هاني رمزي الكثير من نجوميته وجزءاً كبيراً من شعبيته لأنّه قدّم إعلاناً تلفزيونياً للملابس الداخلية، وظهر بشكل غير لائق أمام الجمهور. 

المساهمون