كارمن لبّس: الدراما اللبنانية قادرة على النهوض لولا المنتجون
كارمن لبّس: الدراما اللبنانية قادرة على النهوض لولا المنتجون
*ماذا عن "سراي عابدين"؟
- سيُعرض خلال شهر رمضان الفضيل عبر قناة الـmbc ويقوم ببطولته نخبة من نجوم مصر وسورية ولبنان أبرزهم النجمة يسرا، نيللي كريم، قصي خولي، نور، صفاء الطوخي وغيرهم. وسأجسد خلاله دور الملكة نازلي عمّة الخديوي اسماعيل، الذي يقدم بدوره الفنان قصي خولي. عمّة تتعامل مع كلّ مَن في القصر بمحبة وتواضع شديدين. وقد اختلط الأمر على البعض، واعتقدوا أنّني سأمثل دور الملكة نازلي والدة الملك فاروق، والحقيقة أنّني أقدم دور نازلي الأولى ودوري سيكون مختلفاً لأنّني تقريباً الوحيدة الطيبة في الأسرة الحاكمة، بينما يدور صراع نسائي من جهة أخرى على قلب الخديوي.
* "الأخوة" ينال نسبة مشاهدة كبيرة؟
- صحيح وأنا سعيدة جداً بهذه التجربة التي فيها خلطة عربية مميزة، كما أقدّم دوراً جديداً بالنسبة لي، وأجمل ما في هذا المسلسل أنّه أشبه بمباراة فنية بين كلّ المشاركين فيه، سواء من مصر أو سورية أو لبنان.
* تمثلين دور والدة أمل بشوشة في المسلسل؟
- بالفعل ولا أعرف لماذا البعض يستغرب أن أجسّد دور الأم، فأنا في الواقع أمّ لشاب، كما أنّ الممثل الحقيقي هو من يلعب كل الأدوار بحنكة ويجيد التلوّن بالشخصيات.
* في هذه المرحلة عززت وجودك في مصر أكثر من السابق؟
- لطالما كانت مصر حضناً للمواهب العربية منذ سنوات طويلة. وبدايتي من خلالها كانت في السينما عبر فيلم "يا عزيز عيني (بطل من الجنوب)". وشاركتُ يومها النجمة نجلاء فتحي بالبطولة، وكان معنا الفنان الكبير جوزيف بو نصار، لكن بعدها لم أقبل بتقديم أيّ عمل ما لم يكن إضافة لي. ومن هنا كنت أنتقي أدواري بعناية فائقة. فمثّلت مع النجمة نبيلة عبيد في "البوابة الثانية" وشاركت ببطولة "الضاحك الباكي" عن حياة الفنان اسماعيل ياسين بدور الراقصة بديعة مصابني. ثم قدّمت شخصية المنتجة آسيا داغر في مسلسل "الشحرورة".
كلّ تلك الأعمال كانت مشاركات لبنانية –مصرية وأعتز بها جداً، ومن هنا رسّخت اسمي أكثر من خلال دراما راقية بعيدة عن التقليد والإسفاف. واليوم أنا في مرحلة أقدم فيها أعمالاً تدفعني إلى العمل بإحساس عميق وبحبّ شديد وليس لمجرّد التواجد.
* عندما قدّمتِ شخصية بديعة مصابني ألم تخشي المقارنة بينك وبين الفنانة نادية لطفي؟
- أبداً، لأنّني قدّمت الشخصية على أنّها مرحلة مرّت في حياة الفنان اسماعيل ياسين، وليس سيرتها الذاتية. من هنا كان الاختلاف. وعلى فكرة أحببت دور بديعة جداً. بل أكثر من دور المنتجة آسيا داغر التي ظهرتُ عبرها في مسلسل "الشحرورة" على أنّها استقطبت المطربة صباح إلى مصر لتحارب بها الفنانة نور الهدى.
* وماذا عن المحاربة التي تتعرّضين لها؟
- المحاربة موجودة في كل المجالات المهنية، لكن أكثر ما أزعجني تلك التي تقول إنّ أجري مرتفع وأنّني أرفض العمل في الدراما السورية. هذا غير صحيح على الإطلاق. خصوصاً أنّه لي مشاركات عدّة في الأعمال السورية، كان آخرها "سنعود بعد قليل" مع الفنان دريد لحام. وهو عُرِضَ في رمضان الماضي وكان من الأعمال المهمة جداً.
* "العائدة" سيُعرض على الـ cbc المصرية؟
- سُعدت جداً بهذه الخطوة التي ستُبيّن الدراما اللبنانية البحتة من خلال عمل مميز هو "العائدة" الذي كتبه المُبدع شكري أنيس فاخوري، وأخرجته كارولين ميلان. ففي عزّ الحرب الأهلية قبل 25 عاماً كانت الدراما اللبنانية تُقدّم أعمالاً خصبة وقيّمة. ما يعني أنّنا في لبنان قادرون على النهوض بالدراما. وكم أتمنّى من المنتجين اللبنانييّن أن يجتمعوا للتوحّد وتقديم دراما لبنانية ضخمة تمثّل لبنان خارجاً. كما أتمنّى من أفراد الشعب اللبناني التفكير بوطنية وأن نحبّ بعضنا البعض لنرتقي بلبنان ونعيش بمستوى أفضل.
* ماذا عن فيلم "الامبراطورة ثريا" الإيراني؟
- اعتذرت عن المشاركة به لانهماكي بمسلسل "سراي عابدين" الذي قد يستمرّ عرضه لمدّة عام على غرار الأعمال التركية. مع العلم أنّ شخصية الإمبراطورة ثريا أغرتني وأحببتها جداً وكنت سألعب دورها باللغة الفارسية، لكن لم يحصل نصيب.
