أغنية مارتن للمونديال.. "الحياة حلوة" وإن كرّرت نفسها

أغنية مارتن للمونديال.. "الحياة حلوة" وإن كرّرت نفسها

27 ابريل 2014
ريكي مارتن (getty)
+ الخط -

تكاد أغاني ريكي مارتن توازي صفّارة انطلاق مباريات كأس العالم. بعد أغنيته "1، 2، 3 انطلق"، التي أطلقت مونديال 1998، وحقّقت للشاب البورتوريكي شهرةً عالمية، وكرّست "أغنية المونديال الرسميّة"، ها هي أغنية جديدة رسمية لمونديال 2014، تحاول إحياء الأجواء الحماسية والشبابية نفسها، وإن كانت تخفق في اختراق حدود المتوقع منها.

أطلق مارتن منذ أيامٍ أغنية "لافيدا بوينا" أو "الحياة حلوة" مصوّرة، عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، وتلقّفتها المواقع المهتمّة وفي طليعتها "يوتيوب". تدعو كلمات الأغنية للاحتفال باللحظة الإنسانية، بلقاء الجنسيات المختلفة والثقافات المتعدّدة، بالضحك والمرح، ويحفل الفيديو الخاص بها بالرقصات البرازيلية فوق شواطئ "ريو دي جانيرو" وفي شوارعها، كما تحفل بإعلاناتٍ لرعاة الأغنية والمناسبة الرياضية الأشهر عالمياً.

إن كان هواة النوع قد توقّعوا من مارتن خطّة هجومية بترقيصات فنّية متجدّدة، وبإخراج مبهر، فقد فاجأهم باختيار الأسلوب الأبسط، المعتمد على المناظر الطبيعية، واللوحات البشرية العفوية، محاكاةً لروحية الشعب البرازيلي وتنوّع عناصره وغناه... فأتت الأغنية لتقول أيضاً إن ريكي صار أهدأ وأقلّ صخباً وليس بالضرورة أقلّ رشاقة.

لا شكّ أنه كان صعباً تحدي أهل اللمبادا والسامبا فوق ملعبهم الموسيقي، وابتكار أغنية توازي تميّزهم – تماماً كصعوبة تحدّيهم في "كرة القدم" - لذا أقيمت مسابقة خاصة لاختيار أغنية المونديال الرسمية، هي مسابقة "سوبر سونغ"، وفازت بها أغنية مارتن في فبراير/ شباط الماضي.

أغنية "لا فيدا" لم تخرج عن المتوقّع. مشاهد وكليشيهات المناسبة التي تتكرّر كلّ أربع سنوات، وتجمع أجناساً وحضارات مختلفة على المستطيل الأخضر نفسه، تبدأ بالمصافحة وتنتهي بالمصافحة، رغم ما يتخلّلهما من عنف وتجاوزات ودموع وصراخ، تنجح في أن تكون مرآة لتنوّع البشر حول العالم، وللانفعالات النفسية والذهنيات البشرية المختلفة، أمام تلك الكرة الصغيرة التي يستميتون في الدفاع عنها، وفي الهجوم بها نحو مرمى الخصم.

ستصدر الأغنية وأغنيات المونديال الرسمية الأخرى في ألبوم واحد في مايو/أيار المقبل، وستكون ببصمات موسيقية عالمية متعدّدة الأجناس، في محاولة أخرى للعبة التي تريد أنّ تجمع البشر، وتعرف جيداً أنّ أقرب الطرق إلى ذلك هي "أسماعهم".

المساهمون