مزارعو الأرز في اليابان: إما التكنولوجيا أو الزوال

شويشي يوكوتا هو مزارع شاب يعتمد التكنولوجيا المتطوّرة. منفتح على العالم، ويشكّل استثناءً في صفوف مزارعي الأرز اليابانيين، في بلد يغرق داخل عملية صعبة لتحديث قطاعه الزراعي. هذا الذي سيتراجع سريعاً إذا لم يقفز إلى التكنولوجيا الحديثة، بسبب المنافسة الأجنبية.

يوكوتا عمره أقلّ من 38 عاماً، أي نصف عمر غالبية زملائه. ويستخدم هاتفاً ذكياً لإدارة عمله. بينما حقله تزيد مساحته 50 مرّة عن متوسّط مساحات الحقول الأخرى.

وعلى مدى 15 عاماً توسّعت تدريجياً مزرعته، الواقعة في ريوغاساكي شمال طوكيو، لتصل مساحتها إلى 112 هكتاراً.

يقول المزارع شويشي يوكوتا، لوكالة "فرانس برس": "يمكن للنظام قياس مدى تطوّر نموّ الأرز". 

ومن أجل حماية الأرز، الشعبي جداً في اليابان، والمكوّن الرئيسي في المطبخ الياباني التقليدي، تقدّم الدولة دعماً منذ العام 1971 لصغار المزارعين الذين يوافقون على ترك إنتاجهم دون حصّة تحدّدها السلطات.

ورغم مقاومة الكثير من المزارعين الذين يخشون انهيار القطاع في حال تدفّق السلع الأجنبية بأسعار منخفضة، يرى شويشي يوكوتا في ذلك نفحة هواء جديدة لقطاع يعاني من صعوبات جمّة.