شوكان.. الحاضر الغائب في تكريم المصورين الصحافيين لعام 2014

شوكان.. الحاضر الغائب في تكريم المصورين الصحافيين لعام 2014

31 ديسمبر 2014
+ الخط -
كلما تجوّلت بمعرض شعبة المصورين الصحافيين في نقابة الصحافيين المصرية، المقام لتكريم أعمال عام 2014، ستوقفك صور المصور المصري المعتقل منذ أكثر من 500 يوم، محمود أبو زيد، الشهير بـ"شوكان" مرات عدة.... ستجد صورته على قمصان زملائه المصورين، ومعلّقة على حائط المعرض بجوار صوره، وبجوار مدونة وُضعت خصيصاً لكتابة رسائل له. 

 
ليس ذلك وحسب، بل إن المصورة الصحافية المصرية، إيمان هلال، وهي إحدى الفائزات بجوائز مسابقة التصوير الصحافي، قد أهدته جائزتها المادية والمعنوية، موجهة له رسالة دعم داخل سجنه.

"أخي الحبيب شوكان.. أشتاق إليك كثيراً.. وستخرج منتصراً من المحنة"... رسالة كتبتها عضو مجلس نقابة الصحافيين المصرية سابقاً، عبير سعدي، "الحرية لشوكان"، كانت رسالة المصور الصحافي خالد بسيوني.


"الحرية للكاميرا والقلم"، رسالة أخرى تكررت في عشرات الرسائل التي دونها زوار المعرض الذين حضروا حفل الافتتاح والتكريم الذي عُقد مساء أمس، الثلاثاء.

شقيق شوكان حضر المعرض ورافق زملاء شقيقه في الاحتفال بالمعرض والتكريم الذي تنظمه سنوياً شعبة المصورين الصحافيين بنقابة الصحافيين المصرية، كما حضر بعض أعضاء مجلس النقابة ومديرو تحرير عدد من الصحف المصرية، وذلك بساقية عبد المنعم الصاوي، في حي الزمالك، بمحافظة الجيزة.

المعرض شارك به عشرات المصورين الصحافيين في عدد من الصحف المصرية، وحصل الفائزون على دروع وشهادات تكريم وجوائز مالية تراوح بين 500 جنيه حتى 5 آلاف جنيه مصري.

يذكر أن شوكان تخطت مدة حبسه 16 شهراً، وهو مصور صحافي لوكالة "ديموتكس"، وأُلقي القبض عليه في مذبحة رابعة العدوية في 14 أغسطس/ آب العام الماضي، ويواجه تهم "التظاهر بدون ترخيص، والقتل، والشروع في القتل، وحيازة سلاح ومفرقعات ومولوتوف، وتعطيل العمل بالدستور، وتكدير السلم العام".

تخرّج "شوكان" من أكاديمية أخبار اليوم، وأعلن احترافه التصوير الصحافي منذ التحاقه بها. بدأ بالتدرب في جريدة الأهرام المسائي بالإسكندرية وهو لا يزال طالباً، مروراً بمشروع التخرج، إذ كان الوحيد بين رفاقه الذي اختار فكرته عن التصوير، وقد حاول العمل في عدد من الجرائد لكن "حظه كان عاثراً".

ولا يزال الصحافي شوكان محبوساً احتياطياً بسجن أبو زعبل الذي نُقل منه إلى سجن طرة والذي أودع به منذ تاريخ إلقاء القبض عليه في أغسطس من العام الماضي، دون صدور قرار من محكمة جنايات القاهرة بإحالته للمحاكمة الجنائية واستمرارها في إصدار قراراتها بتمديد حبسه احتياطياً.


وما يزيد الوضع القانوني لشوكان صعوبة، هو طبيعة عمله الصحافي "الحر"، وعدم تقييده بنقابة الصحافيين التي لا تعترف لوائحها بشوكان كصحافي مرخص له بمزاولة المهنة، لأن الحصول على عضوية نقابة الصحافيين باتت الطريقة الرسمية والسليمة الوحيدة التي يستطيع من خلالها الصحافيون الحصول على مستوى محترم من الحماية القانونية. ولذا، فرغم محاولة البعض التواصل مع بعض الجهات الأمنية وكذا مع نقيب الصحافيين للإفراج عن شوكان، إلا أن محاولاتهم اصطدمت باللوائح المقيّدة لنقابة الصحافيين، بحسب حسام دياب، رئيس شعبة المصورين الصحافيين السابق.


















دلالات