"الجزيرة" تحتفل بانطلاقتها... باستذكار معتقليها في مصر

"الجزيرة" تحتفل بانطلاقتها... باستذكار معتقليها في مصر

02 نوفمبر 2014
حضر أمير قطر السابق والشيخة موزة الاحتفال شخصياً
+ الخط -

استحضرت شبكة "الجزيرة" الإعلامية، في احتفالها بذكرى انطلاقتها الثامنة عشرة، الذي اقامته في الدوحة مساء أمس السبت، معتقليها في السجون المصرية، باهر محمد، وبيتر غريستي، ومحمد فهمي.

واعتبرت الشبكة أنّ "للحرية ثمن". وكرّمت مراسلها عبد الله الشامي، ومصورها محمد بدر اللذين كانا معتقلين في مصر، ومراسليها في مكتب قناة "الجزيرة" في قطاع غزة، وائل الدحدوح، وثامر المسحال، اللذين حال الحصار وغلق معبر رفح دون حضورهما التكريم، فشاركا في الحفل عبر الأقمار الصناعية.

شارك في ذكرى احتفالية الجزيرة الثامنة عشرة، أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والشيخة موزة بنت ناصر المسند .

واختارت الشبكة أن تُحيي ذكرى تأسيسها لهذا العام تحت شعار "للحرية ثمن، للمهنية عنوان" تأكيداً على توجه الشبكة واستمرارها لأن تبقى قناة الرأي والرأي الآخر رغم كل التحديات والصعوبات التي يواجهها صحافيوها في بلدان عدة.

واستعرض مدير قناة الجزيرة ياسر أبو هلالة، في كلمته بالحفل مسيرة القناة التي تحولت إلى شبكة متعددة المنصات ناطقة بالعديد من اللغات تصل إلى جهات العالم الأربع. وأكد أنّ "الجزيرة" دفعت في سبيل توصيل الصورة "عزيز النفوس وغزير الدماء"، وذكّر بقائمة شهداء الحقيقة الذين قدمتهم الجزيرة في مسيرتها، وهم طارق أيوب، ورشيد والي، وأطوار بهجت وعلي الجابر، ومحمد المسالمة، وحسين عباس، ومحمد القاسم.

وأوضح أبو هلالة أن الشبكة انطلقت في زمن التحول نحو البثّ الفضائي، وهي تسعى اليوم لمسايرة الانتقال من الشاشة الكبيرة إلى الشاشة الصغيرة للحواسيب والهواتف الذكية.

وقد تسبب شعار الجزيرة الأشهر "الرأي والرأي الآخر"، في مشاكل لا تحصر وتسبب مرّات كثيرة ومازال بإغلاق بعض مكاتبها في عدة دول، فضلاً عن توقيف عدد من طواقمها، ووقوع شهداء لها في ميادين التغطية الصحافية، كمراسلها في بغداد طارق أيوب، ومصورها في ليبيا علي الجابر

واكتسبت تغطية "الجزيرة" لثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا وسورية واليمن اهتماماً كبيراً بين أبناء الربيع العربي، ما جعلهم يصفون الجزيرة بأنها "أيقونة" الثورات العربية، لدورها في كشف الأنظمة القمعية، ودعمها لهم بإبراز حراكهم الثوري في الشارع العربي.

وتحرص الشبكة على تطوير نوافذها الصحافية المرئية والرقمية، ما جعلها تحظى بنسب مشاهدة عالية في العالم، خلاف تأثيرها الكبير في أوساط المهتمين بدوائر صنع القرار بدول العالم، حيث تعتزم الجزيرة التوسع في مشاريع إعلامية تليفزيونية ورقمية أخرى في المستقبل.

ويذكر أن  الجزيرة انطلقت في عهد أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كأوّل قناة إخبارية عربية، ترفع الجزيرة شعار "الرأي والرأي الآخر"، ما جعلها واحدة من أهم القنوات الإخبارية على مستوى العالم، ودفعها بعد توسعها عبر قنواتها المختلفة، ومخاطبتها لغير العرب من خلال إنشاء قنوات ناطقة باللغة الإنجليزية والتركية، علاوة على الجزيرة أميركا، فضلاً عن الجزيرة الوثائقية، ومواكبتها التطور التقني بالبثّ عبر شبكة الإنترنت لتتربع على عرش الإعلام العالمي. كما نالت العديد من الجوائز، تقديراً لدورها في تأكيد حق المشاهدين في المعرفة.

دلالات

المساهمون