"غوغل" تضغط ضدّ إصلاح حقوق النشر في الاتحاد الأوروبي

أثارت شركة "غوغل" موجة انتقادات واسعة، بعدما شجعت الناشرين المشاركين في "مبادرة الأخبار الرقمية" الخاصة بها على الضغط ضد التعديلات المقترحة في قانون حقوق النشر التي يدرسها الاتحاد الأوروبي.

وتعارض "غوغل" تعليمات قانون حقوق النشر، بحجة أنها ستعيق التدفق الحرّ للمعلومات، وشجعت الناشرين على التواصل مع أعضاء البرلمان الأوروبي للتعبير عن وجهة نظرهم، في بريد إلكتروني وجهته إليهم أخيراً، وفق ما كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء.

وكانت الشركة قد وثقت علاقاتها مع الناشرين، عن طريق برنامج "دي إن آي" الذي يدعم الصحافة الرقمية بمنح ابتكار تصل قيمتها إلى 150 مليون يورو (أكثر من 175 مليون دولار أميركي).

وأثارت خطوة الشركة انتقادات الخبراء في المجال، وبينهم الرئيس التنفيذي في شركة "ديجيتال كونتنت نكست"، جيسون كينت الذي رأى أن "غوغل" قد "تجاوزت حدودها"، واستنكر استغلالها إحدى مبادراتها في الضغط من أجل مصالحها الخاصة والتشويش على السوق، في حديثه لـ "فايننشال تايمز".

وتعدّ خطوة "غوغل" جزءاً من حملة أوسع تستهدف القانون الجديد، إذ إن التوجيهات التي طرحت للمرة الأولى عام 2015 قسمت الحكومات الأوروبية، وفرضت تشكيل مجموعات ضغط مكثفة من الناشرين الذين يريدون الدفع بعدالة مقابل المحتوى، كما أثارت انتقادات الحقوقيين الذين رأوا فيها تقييداً للحريات على شبكة الإنترنت.

وتفرض التعديلات الجديدة على عمالقة التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي، مثل "تويتر"، الحصول على رخصة لعرض مقتطفات الأخبار.

بدورها، أوضحت "غوغل" لـ "فايننشال تايمز" أن البريد الإلكتروني الموجّه إلى الناشرين كان رداً على طلب منهم بالحصول على معلومات حول التعليمات الجديدة في قانون حقوق النشر الخاص بالاتحاد الأوروبي.