كولومبيا: الصحافيون مهدّدون بالاغتيال في أيّة لحظة

كولومبيا: الصحافيون مهدّدون بالاغتيال في أيّة لحظة

17 يونيو 2019
نجت جينيث بيدويا من الموت (فيسبوك)
+ الخط -
في مايو/أيار، حُكم على رجلين في كولومبيا، هاجما صحافية، بالسجن لعقود في انتصار نادر ضد الإفلات من العقاب بعد هذا النوع من الجرائم. لكن هيئات الرقابة تحذّر من أن التهديدات والهجمات التي تستهدف المراسلين الكولومبيين في تصاعد، لا سيما في المناطق الريفية المعزولة.

وفي مايو/أيار 2000، كانت الصحافية، جينيث بيدويا، تحقق في فرق الموت شبه العسكرية اليمينية. في طريقها إلى مقابلة مع أحد قادة المليشيات المسجونين، اختُطفت، وخدرت، واغتصبتها العصابات وعُذبت.

في العام الماضي، قامت مؤسسة حرية الصحافة Flip التي تتخذ من العاصمة بوغوتا مقراً لها بتوثيق 477 هجوماً وتهديداً ضد الصحافيين، بزيادة 53 في المئة عن عام 2017، بينما قُتل ثلاثة صحافيين كولومبيين، بارتفاع عن صحافي واحد في عام 2017.

وكان من المفترض أن اتفاق السلام الذي وُقع في عام 2016 مع المتمردين اليساريين في القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) سوف يفتح فصلاً سلمياً في كولومبيا، لكن العنف لا يزال محتدماً حيث تتقاتل فصائل حرب العصابات المنشقة والقوات شبه العسكرية اليمينية من أجل السيطرة على الأراضي التي كانت تسيطر عليها فارك، تقول صحيفة "ذا غارديان".

وتم استهداف الناشطين والقادة الاجتماعيين على مستويات غير مسبوقة، إذ قُتل 702 منذ توقيع الاتفاق، بينما قُتل 135 من المقاتلين السابقين.

وفي الوقت نفسه، اتُهم رئيس كولومبيا، إيفان دوكي، بتقويض تنفيذ الاتفاقات، ومهاجمة محكمة المصالحة وأحكامها المتعلقة بالتنمية الريفية.

وقال بيدرو فاكا من Flip "في كولومبيا، يوجد عدد قليل من وسائل الإعلام الوطنية، وبالتالي تصبح التقارير المحلية أكثر أهمية، وتؤدي الهجمات ضد صحافي إلى سيادة ثقافة الرقابة الذاتية بين الباقين".

كما تمت إعاقة عمل وسائل الإعلام الدولية، إذ أُجبر مراسل صحيفة "نيويورك تايمز"، نيكولاس كيسي، والمصور، فيديريكو ريوس إسكوبار، على مغادرة البلاد بعد الكشف عن أمر عسكري شجع على قتل مقاتلي العدو.

وقام أعضاء من حزب المركز الديمقراطي الحاكم بمهاجمة كيسي على "تويتر"، حيث اتهمته عضوة في مجلس الشيوخ، ماريا فرناندا كابال، بإقامة صلات مع المتمردين.

المساهمون