قضاء غزة يحكم ببراءة الصحافية هاجر حرب

قضاء غزة يحكم ببراءة الصحافية هاجر حرب

25 مارس 2019
أعدّت تحقيقاً حول شبهات فساد في القطاع الطبي (تويتر)
+ الخط -

حكمت محكمة الصلح في مدينة الزهراء، وسط قطاع غزة، اليوم الاثنين، ببراءة الصحافية الفلسطينية هاجر حرب من التهم المنسوبة إليها، على خلفية تحقيق أعدّته حول شبهات فساد في قطاع التحويلات الطبية.

وشارك في جلسة النطق بالحكم عدد من الصحافيين، وممثلين عن مؤسسات محلية، دعماً لها وإيماناً بأهمية حرية الصحافة والرأي والتعبير.

وعبرت حرب فور سماع النطق بالحكم، عن تقديرها للقضاء الفلسطيني، وأهمية حصول الصحافي الفلسطيني على حقوقه في العمل.

وقالت حرب لـ"العربي الجديد"، إن "مقاضاة ومحاكمة صحافية عمل غير مهني وغير قانوني، ولا بد من توفير نوع من الحريات للصحافيين في الأراضي الفلسطينية وخارجها، خاصة في ظل شق طريق التحقيقات الاستقصائية، وما تحمله من أداة هامة لمواجهة الفساد والمفسدين".

وأضافت: "من المؤسف أن أقف أمام المحكمة لفترات طويلة لأنني أشرت إلى فساد، كذلك من المؤسف أن يُعامل الصحافي وكأنه مجرم"، مؤكدة في الوقت ذاته على أن إسقاط التهم عنها التي تتمثل بتهم خاصة بالرأي العام، كتهمة "انتحال شخصية" و"نشر أخبار كاذبة"، يعتبر انتصاراً لحرية الصحافة.

وتحولت حالة التضامن مع الصحافية هاجر حرب على مواقع التواصل الاجتماعي إلى موجة من التهاني والتبريكات فور الحكم ببراءتها، وسط تأكيدات على أهمية ترك العنان للصحافة، وعدم تقييد الحريات الصحافية أو تعكير أجواء حرية الرأي والتعبير.

وبدأت محاكمة الصحافية هاجر حرب في أعقاب قيامها بنشر تحقيق استقصائي، في 25 يونيو/حزيران عام 2016، حول شبهات فساد في ملف التحويلات الطبية. وبعد أسبوع من النشر، قامت النيابة العامة باستدعائها بناء على متابعتها وشكوى مقدمة من طبيب زعم تضرره من التحقيق، وتم التحقيق معها وأفرج عنها في حينه. 

وخلال علاجها في الخارج، أصدرت المحكمة حكماً غيابياً بحقها في 4 يونيو/حزيران 2017، بالسجن الفعلي مدة 6 شهور، وغرامة مالية قيمتها 1000 شيكل. وعند عودة حرب إلى غزة في مطلع العام الماضي، قدمت طلب استئناف لإعادة المحاكمة، وعقدت المحكمة جلسات عدة للنظر في الدعوة على مدار عام كامل.

دلالات

المساهمون