السريالية اللبنانية: زياد عيتاني أمام مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية

السريالية اللبنانية: زياد عيتاني أمام مكتب "جرائم المعلوماتية" في دعوى من حبيش

05 فبراير 2019
عيتاني قبل مثوله اليوم (حسين بيضون)
+ الخط -
بعد أشهر من رفعه دعوى قضائيّة، لم يتم التحرّك فيها حتّى الآن، استدعى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية والملكية الفكرية، الممثل المسرحي زياد عيتاني، ليستمع لشهادته في دعوى رفعها ضدّه المحامي زياد حبيش، زوج المقدّم سوزان الحاج حبيش، التي كانت تشغل منصب مديرة المكتب نفسه في قوى الأمن الداخلي، والمتّهمة بفبركة تهمة العمالة مع العدو الإسرائيلي لعيتاني.


ويقول عيتاني، في اتصال مع "العربي الجديد"، إنّه مَثَل كمستمع وليس كمدّعى عليه، بعدما اتّهمه زياد حبيش بالتهجم عليه على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مسرحيته "وما طلّت كوليت" التي يروي فيها عيتاني تفاصيل ما حصل معه وما تعرّض له من ظلم.

ويؤكّد الممثل اللبناني أنّه وقّع تعهّداً بعدم التعرّض، لأنه يتعهد أخلاقياً أمام نفسه بعدم التعرّض الشخصي لأيّ كان، لكنّه لم يتعهّد أبداً بوقف الحديث عن قضيّته الأساسية. وأشار إلى أنّه أخبر المحققين أنّ مسرحيته أخذت موافقة الأمن العام اللبناني والرقابة، وهم أحرص من غيرهم على عدم التعرّض لأحد. وسُئل عيتاني عن منشورين أحدهما ساخر والآخر ينقل خبراً عن صحيفة لبنانية، فوافق على مسحهما لأنّ "هدفه التركيز على القضية الأساس".

ويقول عيتاني "نحن ببلد حر وسنحارب من أجل الحريات ولن أسكت عن حقي، وسأبقى إلى آخر نفس أتحدث عن قضيّتي".

والحاج تُحاكم أمام المحكمة العسكرية الدائمة بجرم المشاركة في تلفيق تهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي لعيتاني، ما أدى إلى سجنه لأشهر. وأوقفت الحاج على إثر ذلك، قبل أن يتم إخلاء سبيلها لتتابع محاكمتها. فيما أصدر المجلس التأديبي في قوى الأمن الداخلي قراراً بانقطاعها الدائم عن الخدمة، إلا أنها طعنت فيه.



وكان عيتاني قد تقدّم في ديسمبر/كانون الأول الماضي بدعوى قضائية ضد المقدم سوزان الحاج والمقرصن إيلي غبش، مساعد حبيش في فبركة أدلة ضد عيتاني، وضابط التحقيق الذي قام بتعذيب عيتاني وكل فريق التحقيق معه.

وتسبّب مثول عيتاني أمام مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، اليوم الثلاثاء، بحملة غضبٍ واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. إذ تساءل اللبنانيون عن حجم الظلم الذي يجب أن يتعرّض له عيتاني قبل أن تتوقف هذه الحملة عليه.

وشارك عدد من الناشطين، صباح اليوم، في وقفةٍ تضامنيّة مع عيتاني أمام المكتب.









المساهمون