احتجاز مراسل "نيويورك تايمز" في القاهرة لساعات

احتجاز مراسل "نيويورك تايمز" في القاهرة لساعات وترحيله إلى لندن

19 فبراير 2019
انتقدت "نيويورك تايمز" قبضة نظام السيسي (فيسبوك)
+ الخط -




اعتقلت السلطات المصرية مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بعد وصوله إلى القاهرة، مساء الاثنين الماضي، واحتجزته لساعات قبل أن تجبره على العودة إلى لندن دون تفسير. وقالت "نيويورك تايمز" إن التحرك ضد الصحافي ديفيد كيركباتريك، هو تصعيد لحملة قمع شديدة ضد وسائل الإعلام تحت قيادة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

وأضافت الصحيفة الأميركية "لقد تحمل الصحافيون المصريون عبء القمع الذي مارسه السيسي، حيث سُجن عشرات الأشخاص أو أُرغموا على المغادرة إلى المنفى. وتسبب عدم تحرك الولايات المتحدة في تشجيع القبضة الأمنية المصرية على تشديد الحصار الذي تفرضه على ممثلي وسائل الإعلام الغربية، بما في ذلك الطرد".

وكان كيركباتريك، البالغ من العمر 48 عاماً، رئيس مكتب"نيويورك تايمز" في القاهرة منذ عام 2011 حتى عام 2015، وهو مؤلف كتاب صدر حديثاً عن مصر بعنوان "إلى أيدي الجنود".

وبحسب الصحيفة الأميركية فقد تم اعتقاله لدى وصوله إلى مطار القاهرة مساء الاثنين من قبل مسؤولي الأمن الذين احتجزوه بمعزل عن العالم الخارجي لساعات، وبعد ذلك تم رفض دخوله رسمياً إلى البلاد، وصودر هاتفه واحتُجز من دون طعام أو ماء لمدة سبع ساعات.

وفي صباح اليوم الثلاثاء، اصطحبه مسؤولون مصريون إلى رحلة مصر للطيران المتجهة إلى لندن. واحتفظ قائد الطائرة بجواز سفره حتى هبطت في مطار هيثرو.

وبينما لم تقدم السلطات المصرية أي تفسير لتصرفها، قال سام ويربيرغ، المتحدث باسم سفارة الولايات المتحدة في القاهرة: "نحن قلقون بشأن تقارير الرفض غير المبرر لدخول مراسل أميركي من "نيويورك تايمز" إلى مصر. لقد أثارنا مخاوفنا مع المسؤولين المصريين".

وقال مايكل سلاكمان، المحرّر الدولي لصحيفة "نيويورك تايمز": "نحن منزعجون بشدة من أن الحكومة المصرية احتجزت مراسلنا، وأبقته بمعزل عن العالم الخارجي، وحرمته من الطعام أو الماء، ورفضت السماح له بالدخول إلى البلاد".

وأضاف: "لقد كانت مصر منذ فترة طويلة مركزاً للصحافة الدولية في الشرق الأوسط، وهو دور يتعرض الآن لخطر شديد"، "الصحافة الحرة والمفتوحة أكثر أهمية من أي وقت مضى".

المساهمون