قطر تدعو المواطنين والمقيمين لعدم الإساءة للشعوب ورموزها

وقال المكتب، في بيان صحافي: "إننا في دولة قطر إذ ننطلق من تعاليم ديننا الحنيف وأخلاقنا العربية الأصيلة، فإننا نهيب مرة أخرى بجميع المواطنين والمقيمين بأن لا يقعوا في هذا الفخ"، لافتاً إلى أنه "يتابع بكثير من الأسف الإساءات المتبادلة التي طغت في الآونة الأخيرة في وسائل التواصل الاجتماعي".

وأضاف البيان الصحافي أن مكتب الاتصال الحكومي "يستمد دعوته من حكمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في خطابه الأول بعد الحصار، والذي أثنى فيه على مراعاة الشعب القطري للقيم والمبادئ حتى في زمن الخلافات"، وأكد فيه على "ضرورة الاستمرار على نفس النهج". 

وسبق لدولة قطر أن أعلنت استجابتها، في 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، لنداء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي دعا فيه إلى "مراعاة حقوق الأجيال القادمة ولملمة الجراح، وعدم الانزلاق في الإساءة". 

كما سبق لمكتب الاتصال الحكومي أن دعا الجميع إلى "الترفع وعدم الرد على الإساءة بمثلها".

وجدد البيان الصحافي التأكيد على "الالتزام بأخلاق القطريين الأصيلة عند الرد على الإساءات والافتراءات"، وقال إن "قضيتنا قضية حق لا تستلزم المغالاة، وإن دفاعنا عن وطننا يقوم على العدل والإنصاف والحقائق الموضوعية".

وتتعرض قطر، منذ الخامس من يونيو/ حزيران 2017، بعد اندلاع الأزمة الخليجية إلى هجمة إعلامية وتحريض شرس في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة لدول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، وفي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، طاولت رموزها، وتجاوزت "الخطوط الحمراء" في العلاقات بين الشعوب، وهو ما دفع ببعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في قطر، وبعض وسائل الإعلام، إلى الرد على هذه الحملة الشرسة.