هل ستؤثر الأخبار الكاذبة على الانتخابات المقبلة؟

هل ستؤثر الأخبار الكاذبة على الانتخابات المقبلة؟

19 أكتوبر 2019
لا يزال أمام التطبيقات المزيد من العمل (S3studio/Getty)
+ الخط -
يقترب موعد انتخابات حاسمة في أكثر من بلد على رأسها الولايات المتحدة. وفي الانتخابات الماضية اتهمت مواقع التواصل بتهديد الديمقراطية ونشر الأخبار الكاذبة للتأثير على نتائج الانتخابات، لذا نشرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية ورقة تحليلية حول كل منصة من منصات مواقع التواصل، وأين وصلت في جهودها لمحاربة الأخبار الكاذبة. 

"فيسبوك"
قامت أكبر شبكة اجتماعية في العالم بتحسين جهودها بشكل كبير لمكافحة الممارسات الخاطئة في الانتخابات منذ الإخفاقات سيئة السمعة في عام 2016، لكن معايير الإعلانات المدفوعة، والتي قد تستخدم لترويج الأخبار الكاذبة، لا تزال غير واضحة كفاية.

وكشف تحقيق لصحيفة "ذا غارديان" عن شبكة دعائية عرض إعلانات وصفحات تزعم أنها منصات مستقلة، تقدم تقارير عن مواضيع معينة، لكن اتّضح أنها في الحقيقة جبهات للترويج والدعاية الأسترالية. وعندما تم الطعن بهذه الصفحات برر "فيسبوك" عدم حذفها بالقول إن الأستراليين استخدموا أسماءهم الحقيقية في حساباتهم.

وحتى من دون استغلال هذا النوع من الثغرة الواضحة، يبقى أحد المشاكل الرئيسية للإعلانات السياسية على "فيسبوك"، والتي لم يتم إصلاحها من قبل الشركة، هو طبيعة الخوارزمية نفسها. 


"إنستغرام"
يسعى "فيسبوك" إلى زيادة التكامل بين الموقع الأزرق وتطبيق "إنستغرام" الذي يملكه. ويعني هذا منح تطبيق الصور والفيديو الشهير نفس الأدوات التي صممها "فيسبوك" لتكرار مشاكل انتخابات 2016.

وفي الشهر الماضي، أتاح "إنستغرام" إمكانية الوصول إلى أدوات التحقق من الحقائق التي أطلقها "فيسبوك" في الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2016.

لكن المهمة في "إنستغرام" أصعب، لأن الكثير من الأخبار الكاذبة تنتشر في شكل صور ولقطات شاشة وتعليقات نصية، والتي يصعب العثور عليها والإبلاغ عنها تلقائياً. لذلك على مدار سنوات، ازدهرت المعلومات الخاطئة على المنصة، وإن كانت إلى حد كبير عن نصائح الصحة والجمال أكثر من السياسة.

"يوتيوب"
نفّذ الموقع بعض الإصلاحات الأساسية مثل الإشارة صراحةً إلى القنوات التي تنتمي إلى أذرع الدعاية الحكومية، وإزالة محتوى السياسيين إذا خرقوا قواعد الموقع.

لكن بعض الجهود تبدو غير متحمسة. على سبيل المثال كانت سياسة مكافحة التضليل الرئيسية في "يوتيوب" هي إضافة روابط "ويكيبيديا" أسفل مقاطع الفيديو التي تدعي مثلاً أن هبوط القمر كان مجرد خدعة أو أن الأرض مسطحة.


"غوغل"
اتبعت الشركة خطى "فيسبوك" في فكرة أرشيف الإعلان السياسي، والتي تبين العدد الصغير من الإعلانات السياسية التي عرضت على منصتها في الأشهر الستة الماضية. قامت الشركة بالإعلان عن 400 إعلان فقط في المملكة المتحدة، ويبدو أن معظمها إعلانات تستهدف بطريق الخطأ البريطانيين أو تهدف إلى كسب الناخبين المغتربين. ومع ذلك فقد تم تفصيل التقرير بشكل كافٍ لإظهار أن "غوغل" تلقت المال من حزب العمال منذ 31 مايو/أيار لتشغيل 34 إعلاناً تهاجم بوريس جونسون.

لكن دراسة من مجموعة حملة الخصوصية الدولية قالت إن بيانات "غوغل" كانت غير كافية على الإطلاق. 


"تويتر"
تأثير "تويتر" على الانتخابات أكثر مباشرة إلى حد ما من معظم الشبكات الاجتماعية الأخرى، لأن وسائل الإعلام مدمنة بشكل أساسي على هذا التطبيق. نتيجة لذلك، يكون لقاعدة المستخدمين الصغيرة نسبياً تأثير كبير على الخطاب في البلاد، مما يجعل الموقع هدفاً جذاباً.

ومثل "فيسبوك"، أحرز "تويتر" تقدماً كبيراً في تحديد وإزالة أولئك الذين يحاولون إغراق الموقع بسلوك غير حقيقي. تم ذلك أيضاً بطريقة شفافة، حيث أصدر الموقع محفوظات كاملة من المواد المستخلصة حتى يتمكن الباحثون والمراسلون من رؤية بالضبط كيف حاولت دول مثل الصين وإيران وروسيا توجيه الرأي العام. 


"سناب شات"
تفتخر "سناب شات" بأنها ناشرة للأخبار وليست منصة، إذ يتم اختيار الأخبار من قبل الشركة، ويتم نشرها على قنوات خاصة، وتخضع طوعاً لنفس ضوابط الجودة مثل وسائط البث التقليدية.


"واتساب"
بسبب نظام التشفير، يعد "واتساب" تطبيقاً غامضاً لا يمكن الحكم عليه إلا من خلال نتائجه، وهي ليست إيجابية. إذ وجهت له اتهامات بنشر الأخبار الكاذبة والتضليل، والتي وصلت آثارها إلى حد ارتكاب جرائم قتل في الهند. 

وركزت الشركة على جعل توجيه الرسائل إلى مئات الأشخاص أكثر صعوبة في وقت واحد، وتم وضع علامات واضحة على المعلومات على أنها معاد توجيهها، وليس منشؤها المرسل المباشر، والحد من استخدام قوائم البث.

المساهمون