الصحافيون الروس المقتولون عملوا على قصة "المرتزقة" مع معارض

الصحافيون الروس المقتولون في أفريقيا الوسطى كانوا يعملون مع معارض حول "المرتزقة"

01 اغسطس 2018
المخرج الناقد لبوتين ألكسندر راستورغويف (تويتر)
+ الخط -
قال المعارض البارز ميخائيل خودوركوفسكي إن الصحافيين الروس الثلاثة الذين قتلوا في جمهورية أفريقيا الوسطى كانوا يعملون في تحقيق حول المرتزقة الروس، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

وقتل الصحافيون في كمين في وقت سابق من الأسبوع خارج بلدة سيبوت في جمهورية أفريقيا الوسطى، وفقا لمسؤولين محليين وروس.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أسماء القتلى، وهم المراسل الحربي أورخان جمال، والمصور كيريل رادتشينكو، والمخرج ألكسندر راستورغويف، مشيرةً إلى أنه تم نقل جثامينهم إلى بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى. 

وقال خودوركوفسكي على فيسبوك اليوم الأربعاء إن الصحافيين كانوا يتعاونون مع مشروعه الاستقصائي حول قصة بعنوان "المرتزقة الروس". وكانوا يستقصون عن شركة أمنية خاصة تعمل في جمهورية أفريقيا الوسطى مرتبطة برجل أعمال مرتبط بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


وكان الصحافيون يتولون تصوير فيلم وثائقي عن نشاط شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة غير المسجلة رسمياً، والتي ذاع صيتها، بعد مشاركة عناصرها في المعارك في محيط تدمر السورية عام 2016.

وقال مسؤولون في جمهورية أفريقيا الوسطى إن الصحافيين اختطفهم نحو عشرة رجال كانوا يرتدون عمائم ويتحدثون العربية.

ويعيش خودوركوفسكي، قطب النفط الذي قضى 10 سنوات في السجن في روسيا، الآن منفيا في أوروبا.



وقالت وكالة "رويترز"، أمس الثلاثاء، إنّ روسيا زودت قوات الأمن في جمهورية أفريقيا الوسطى في وقت سابق من هذا العام، بأسلحة خفيفة، وأوفدت بضع مئات من المدربين العسكريين والمدنيين لتدريب أفراد الأمن في البلاد التي تشهد أعمال عنف منذ عام 2013.


إلا أن صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرت في أبريل/نيسان الماضي تحقيقا أفادت فيه بوجود مرتزقة روس في أفريقيا الوسطى، وهو ما كتبت عنه صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية لاحقا أيضا.

المساهمون