"غوغل" تحاول تهدئة الجدل بشأن قراءة مطوّرين رسائل "جيميل"

"غوغل" تحاول تهدئة الجدل بشأن قراءة مطوّري التطبيقات رسائل "جيميل" الخاصة

04 يوليو 2018
الكشف في وقت سيئ (استوديو إيست/Getty)
+ الخط -
نشرت شركة "غوغل" تدوينةً جديدة رداً على الكشف عن قراءة مطوّري تطبيقات رسائل البريد الإلكتروني الخاصّة لمستخدمي "جيميل"، فصّلت فيها كيف يُمكن لتطبيقات الطرف الثالث أن تقرأ وتحلّل مضمون الرسائل على "جيميل".

وبينما لم تُقدّم معلوماتٍ جديدة حول سلوك القطاع الذي يبدو أنّه منتشر على نحوٍ واسع، أوضحت "غوغل" في التدوينة الخطوات التي يمكن للفرد والمجموعة التجاريّة اتّخاذها عبر "جي سويت" كي يحافظوا على خصوصيّتهم. وكرّرت الشركة التزامها بالتحقق من تطبيقات الطرف الثالث والخدمات التي يمكنها الوصول إلى بيانات "جيميل" الحساسة.

وقالت مديرة قسم الأمان والثقة والخصوصية في "غوغل كلاود" في الشركة، سوزان فراي، في التدوينة، إنّ هناك نظاماً بيئياً نابضاً بالحياة من تطبيقات غير تابعة لشركة "غوغل" تمنح المستخدمين خيارات واسعة وتساعدهم في تحقيق أقصى استفادة من بريدهم الإلكتروني. ومع ذلك، فإنّه قبل وصول تلك التطبيقات إلى رسائل المستخدمين على "جيميل"، تمرّ بعمليّة مراجعة متعددة الخطوة بينها المراجعة التلقائية واليدوية وتقييم سياسة الخصوصية للتطبيق والصفحة الرئيسية، لضمان شرعيّة تطبيق الطرف الثالث، بالإضافة إلى اختبار داخل التطبيق للتأكّد من أنّه يعمل".

وقدّمت فراي نصائح حول كيفيّة ضمان أن تبقى البيانات في أيدٍ أمينة، تضمّنت مراجعة الموافقات قبل إعطائها للتطبيقات الخارجيّة، واستخدام خدمة الشركة لفحص الأمن Security Checkup لمعرفة الأجهزة التي دخلت إلى حسابات المستخدمين، وأي من تطبيقات الطرف الثالث لديها قدرة على الدخول لحسابات "جيميل"، وما هي تحديداً الموافقات التي تحوز عليها تلك التطبيقات. 

وقالت إنّ عملية المراجعات في "غوغل" مصمّمة لضمان ألا تسيء الشركات والأفراد طريقة عرض نفسها، وبالتالي أن تطلب فقط المعلومات التي تحتاجها كي تعمل.
و"جيميل" هي أكبر خدمة بريد إلكتروني في العالم، ويشترك فيها 1.4 مليار مستخدم.

وقالت "وول ستريت جورنال"، يوم الإثنين الماضي، إنّ موظّفين يعملون للمئات من مطوّري البرمجيّات يقرأون الرسائل الخاصة لمستخدمي جيميل، على الرغم من وعود شركة "غوغل" للمستخدمين بحماية بريدهم.

وتعرّض المستخدمون الذين اشتركوا في خدمات مبنيّة على الإيميل email-based services، كالتسوق ومقارنة الأسعار، ومخططي خطّ سير الرحلات، لأكبر خطرٍ لقراءة رسائلهم الخاصة. إذ يقوم المئات من مطوّري التطبيقات الإلكترونية بمسح (scan) بريد المستخدمين الذين اشتركوا في هذه البرامج، وفي بعض الحالات، يقرأ الموظّفون أيضاً رسائلهم، بحسب الصحيفة.

في أغلب الحالات، سمح الأشخاص الذين اشتركوا بمقارنات الأسعار والبرامج الأخرى، بإعطاء مدخل لمعلوماتهم الخاصة وبريدهم كجزءٍ من العملية.

وكانت "غوغل" قد وعدت قبل حوالى عام، بالتوقف عن مسح رسائل المستخدمين (inboxes) على "جيميل". 

وبينما لم يكشف تحقيق "وول ستريت جورنال" عن أيّ مخالفات في عمل تطبيقات الطرف الثالث، إلا أنّ الكشف نفسه أتى في وقت سيئ. إذ سبقته الانتقادات اللاذعة التي طاولت شركات التكنولوجيا العملاقة والضغوطات المتزايدة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية لفعل المزيد لحماية المستخدمين وخصوصيتهم وبياناتهم، والتي انفجرت تحديداً بعد فضيحة تسريب بيانات أكثر من 87 مليون مستخدم لـ"فيسبوك" من قبل شركة "كامبريدج أناليتكا" للتحليل السياسي، واستغلالها في حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية.

المساهمون