الجزائر: 24 ألف مهندس وتقني يحاربون الجريمة الإلكترونية

الجزائر: 24 ألف مهندس وتقني يحاربون الجريمة الإلكترونية

16 ابريل 2018
محاولة للحد من الأضرار (بيل هينتون/Getty)
+ الخط -
منذ سنوات صار المساس بالأمن المعلوماتي في العام أمرًا مقلقاً في الجزائر، كما بقية دول العالم. وباعتبار أن أخطاره لا تتوقف عند كونها تهديداً لأمن المعلومات داخل شركة أو مؤسسة أو منشأة، بل تعد تهديدات جدية للأمن القومي، ومع "الفاتورة" العالية المقدرة بالمليارات لجرائم أمن المعلومات عالمياً وعربياً، تم اتخاذ تدابير وإجراءات للأمن المعلوماتي وشروط تحقيقه. لذا، تمّ إطلاق دعوات للحيطة والحذر لمحاصرة ومحاربة الجريمة المعلوماتية وتهديداتها وإحصائها والحد من الأضرار.

وفي هذا الاطار، أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين الجزائري، محمد مباركي، اليوم الإثنين، لدى إشرافه على افتتاح ورشات تكوينية حول "الأمن المعلوماتي والتقنيات الناشئة في تسيير الشبكات المعلوماتية" أنه تم تشكيل كيان من 24 ألف مهندس وتقني لمواجهة الجريمة الإلكترونيّة وحماية الشبكات وأنظمة الإعلام الآلي.

وقال الوزير إنّه "إيماناً بأن مكافحة الجريمة الإلكترونية وحماية الشبكات والأنظمة المعلوماتية تبدأ بتكوين الموارد البشرية ذات كفاءة عالمية، شرعت وزارة القطاع منذ سنة 2002 بإبرام اتفاقيات مع عمالقة في هذا المجال على غرار "هواوي" و"مايكروسوفت" و"سيسكو" في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير الاقتصاد الرقمي والأمن السيبيراني المرافق له".

وأوضح أنه "في السياق الجيو-سياسي الحالي تكون الجزائر على غرار باقي دول العالم معرضة باستمرار لهجمات سيبيرانية ولفيروسات خبيثة تستهدف الأنظمة المعلوماتية وقواعد المعطيات"، مبرزًا أنّ أخطار تلك الهجمات "وشيكة أكثر من أي وقت مضى"، ووتيرتها ضد المؤسسات والهيئات العمومية والخاصة "ستتزايد باستمرار".

ولمواجهة تلك الأخطار، شرعت الوزارة في الاستعداد لمواجهتها من خلال التحضير لموارد بشرية ذات كفاءة عالية. والاتفاقية التي أبرمت سنة 2002 مع مؤسسة "سيسكو" سمحت بإنشاء مركز لتكوين ممرني "سيسكو" وخلق 36 أكاديمية موزعة على الأراضي الجزائرية بدءًا من سنة 2006، إرساءً لبرنامج للتكوين بهدف إعادة تأهيل التأطير والأداء البيداغوجي وفقاً للمعايير الدولية.

وتتواصل فعاليات الورشات التكوينية "الأمن المعلوماتي والتقنيات الناشئة في تسيير الشبكات المعلوماتية" حتى يوم الثلاثاء القادم. ويتناول المشاركون محاور تتعلق بـ"التوجهات الجديدة للتكنولوجيات المتعلقة بالبرمجيات والأمن" و"التكنولوجيات الناشئة والمبتكرة في مجال تسيير موارد الشبكات".

واحتلت الجزائر مركزا متقدما في مؤشر الأمن المعلوماتي، الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، إذ صنفت في خانة الدول "الناضجة"، وفق المؤشر، حيث جاءت في الرتبة 67 عالمياً.

المساهمون