حملة إلكترونية سعودية ضد توكل كرمان... ويمنيون يتضامنون معها

حملة إلكترونية سعودية ضد توكل كرمان... ويمنيون يتضامنون معها

06 فبراير 2018
(استيفان دوساكوتين/فرانس برس)
+ الخط -



أثار خبر تجميد حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، عضوية الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، بعد أن اتهمت التحالف الذي تقوده السعودية بـ"التصرف كالمحتل البشع"، جدلاً على "تويتر"، إذ شنّ مغردون سعوديون وإماراتيون حملةً ضدها، في حين تضامن معها مغردون يمنيون.

وفي تغريدة في الثاني من فبراير/شباط، كتبت كرمان "استغل تحالف #العدوان_السعودي_الإماراتي الانقلاب على الشرعية في صنعاء لممارسة احتلال بشع ونفوذ أبشع على #اليمن العظيم!... لكن معا وكأمة عظيمة وبكافة تنوعاتها وتبايناتها سنرفض الاحتلال والعدوان.. سنسقطهم وسيخرج المحتل مذموما مدحورا".


وجمّد حزب "الإصلاح" اليمني عضوية كرمان بعد تلك التغريدة. وقال في بيان "ما صدر عن توكل كرمان لا يمثل الحزب ومواقفه وتوجهاته ويعد خروجاً على مواقف الإصلاح (...) وبناءً عليه اتخذت الأمانة العامة قرارًا بتجميد عضويتها في التجمع اليمني للإصلاح استناداً إلى نظمه ولوائحه".

وردت كرمان عبر بيان نشرته على "فيسبوك" و"تويتر"، قالت فيه "إلى الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح: أثبَتّم أنكم لستم مجرد معتقلين لدى الرياض لا حول لكم ولا قوة، بل عبيد لحكام الرياض وشيوخ أبوظبي.. الذين ذهبوا بعيدا في الانحراف بأجندة التحالف العربي من مساند للشرعية، إلى مقوض لها.. ومحتل للبلاد، ومدمر لوحدته الوطنية وسلامة أراضيه!".


وبعد تلك التغريدات، شنّ مغردون سعوديون وإماراتيون حملةً ضدّ كرمان، متسائلين "لماذا فازت بجائزة نوبل للسلام؟"، ومشبّهينها بالحوثيين.

كما دعا بعض المغردين إلى محاكمة كرمان، بسبب تصريحاتها، ونشروا مقطع فيديو من لقائها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان واصفينها بـ"الإخوانية التي تمثل مشروع تركيا في اليمن".

في المقابل، تضامن ناشطون يمينون مع كرمان، فكتب نبيل البكري "سيظل صوت توكل هو المسموع في الداخل والخارج وفي كل المحافل الدولية مهما حاولوا إسكاتها ليس لأنها الأقوى صوتا وإنما لأنها تدافع عن قضية جوهرية وهي خروج التحالف عن هدفه وانكشاف أجنداته الخفية لتقسيم اليمن وإضعافها وتقاسمها".








(العربي الجديد)

المساهمون