أذرع السيسي مهّدت للقبض على أبوالفتوح:"يا نحكمكم يا نحبسكم"!

أذرع السيسي مهّدت للقبض على أبو الفتوح: يا نحكمكم يا نحبسكم!

15 فبراير 2018
جاء الاعتقال بعد أيام على مقابلته مع الجزيرة(العربي الجديد)
+ الخط -
أحدث اعتقال الأمن رئيس حزب "مصر القوية" عبد المنعم أبوالفتوح، وبعض قيادات الحزب قبل إطلاق سراحهم، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. خصوصاً أنّ الاعتقال جاء بعد أيام قليلة من حوار له مع قناة "الجزيرة"، اتهم فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعمل بمبدأ "يانحكمكم يا نقتلكم ونحبسكم". وكانت التهمة التي أعلنتها المواقع الخبرية المؤيدة للقبض على أبوالفتوح هي "الاتصال بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين".

وتصدر اسم أبو الفتوح قائمة الأكثر تداولاً وسط غضب من قمع النظام، واحتفاء كبير من الكتائب الإلكترونية، عقب حملة تحريض من الأذرع الإعلامية قبيل وأثناء إعلان القبض عليه.

وتولى تامر عبد المنعم على قناة "العاصمة"، التحريض وتهيئة المشاهدين للقبض عليه، وشيطنته بحجة الحوارات التي أجراها مع قناة "الجزيرة" وقناة bbc. وقال: "ده تحرك اخواني واضح وان أبو الفتوح هو الإخوان الشعري في مصر، وبمجرد عودته هيكون ليه تحركات مدروسة وهينفذ تعليمات الإخوان".


وشاركه محمد الغيطي على قناة ltc ببرنامجه "صح النوم"، فاستضاف خالد الزعفراني، الذي قدم نفسه باعتباره عضوًا سابقاً بجماعة الإخوان، وأسهب في الحديث عن المؤامرات العالمية التي تحاك بالمنطقة ومصر خاصة. ورأى أن أبو الفتوح ينتمي إلى مدرسة الإخوان ومن أدوات تلك المؤامرة، ووصل به التحريض للتصريح بأن ترشيحات انتخابات الرئاسة في 2012 كانت كلها بإيحاءات أجنبية بمشاركة الإخوان.


الحقوقي جمال عيد كان ممن لاحظوا التحريض من أذرع السيسي، فعلق: "‏يعني إيه يقبضوا على عبدالمنعم أبو الفتوح؟!! يعني إيه؟"، وتابع: "‏4 لقاءات تابعت أجزاء منها، كلها تهاجم وتحرض ضد دكتور أبو الفتوح، وبعد أقل من ساعة اتضح أن التليفونات كانت بجعل اللجان وكلاب الفلول والفاسدين يهيئوا المناخ بمهاجمة رجل حذاؤه أشرف ممن يعطيهم التعليمات. أبو الفتوح وشباب ورجال مصر القوية أقوياء، والسجن في عهد العسكر شرف".


وغرد الصحافي أحمد رجب: "‏اعتقال عبد المنعم أبو الفتوح ومعه أعضاء المكتب السياسي لحزب مصر القوية، وقبلهم نائب رئيس الحزب محمد القصاص، مخيف، ليس للمعارضة، ولكن للبلد كلها. إغلاق كل طرق التغيير السلمي أمام آلاف الشباب طريق مخيف، النظام بيجر البلد كلها له".


وأعلن المحامي خالد علي تضامنه: "‏كل التضامن مع حزب مصر القوية ضد الهجمة الأمنية، وكل الدعم للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والأستاذ محمد القصاص حتى إطلاق سراحهما ونيل حريتهما. #العمل_السياسي_مش_جريمة".

وتساءل الروائي علاء الأسواني: "‏أختلف فكريا وسياسيا مع د. عبد المنعم أبو الفتوح لكني أدافع عن حقه في معاملة عادلة، لماذا قبضوا عليه؟ هل تهمته أنه ظهر على قناة الجزيرة؟ كثيرون ظهروا على الجزيرة (وبعضهم مؤيد للنظام) ولم يقبض عليهم. هل تهمة أبو الفتوح أنه عبر عن رأي لا يعجب النظام؟ هل أصبح إبداء الرأى جريمة؟".



وأكد علاء مرجان: "‏‎مؤيدو يناير بيدافعوا دايما عن المبادئ حتى لو كان المبدأ عبارة عن الدفاع عن أشخاص مظلومين مختلفين معاهم فى وجهات نظرهم ‎#ثوار_مبادئ".

وفي إشارة للسيسي، غرد محمد مصطفى: ‏"ثور هايج في أقصى الشمال الشرقي من قارة أفريقيا، #يسقط_حكم_العسكر #مصر_القوية #عبد_المنعم_أبو_الفتوح".

وتوقعت سمر: "‏‎‏البيان القادم المتحدث العسكري، قررنا القبض على كل مواطن يتنفس حماية للأمن القومي .. والله الموفق والمستعان. #أبو_الفتوح".


المساهمون