البرلمان البريطاني يحرج "فيسبوك"... وزوكربيرغ يدافع

البرلمان البريطاني يحرج "فيسبوك"... وزوكربيرغ يدافع

06 ديسمبر 2018
ساند زوكربيرغ مشاركة بيانات المستخدمين (أليكس وونغ/Getty)
+ الخط -

دافع الرئيس التنفيذي في "فيسبوك" مارك زوكربيرغ، عن اتفاقيات عقدتها الشركة مع أطراف ثالثة، لمشاركة بيانات المستخدمين، بعدما نشر البرلمان البريطاني وثائق ورسائل داخلية سرية من 250 صفحة، تكشف عن نهجها في هذا المجال.

وقال زوكربيرغ: "لا نسمح لأي شخص بالتطوير على منصتنا. وقمنا بحجب الكثير من التطبيقات المبهمة. كما أننا لم نسمح للمطورين باستخدام منصتنا لتكرار وظائفنا أو تطوير خدماتهم بطريقة فيروسية. قيدنا عدداً من هذه التطبيقات، وطلبنا من الآخرين من مطوري البرامج توفير طرق سهلة كي يشارك الأشخاص محتوياتهم خارج تطبيقاتهم وعلى (فيسبوك) إذا أرادوا ذلك".

وأضاف أن قرار الشركة "منع المطورين من الوصول إلى بيانات مستخدم معينة، ساعد على اتخاذ إجراءات صارمة ضد (التطبيقات الغامضة)، ولو كانت السياسات سارية قبل 12 شهراً، لكنا تجنبنا فضيحة (كامبريدج أناليتكا)".

وأشار زوكربيرغ إلى أن الوثائق لا تظهر سوى جزء من مناقشات "فيسبوك" حينها.


وكان البرلمان البريطاني نشر مقتطفات من وثائق شركة "فيسبوك" الداخلية الحساسة، أمس الأربعاء، كجزء من تحقيقاته في الأخبار الزائفة وتداعيات فضيحة استيلاء شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتكا" على بيانات المستخدمين.


وحصل البرلمان البريطاني على الوثائق التي يعود بعضها إلى عامي 2012 و2013، من شركة البرمجيات Six4Three، في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خلال رحلة قام بها مؤسس الشركة إلى لندن. وتشمل رسائل البريد الإلكتروني المرسلة من وإلى الرئيس التنفيذي في "فيسبوك" مارك زوكربيرغ، ومسؤولين تنفيذيين بارزين. ورافق الكشف عن هذه الوثائق مذكرة من رئيس لجنة الثقافة الرقمية والإعلام والرياضة في البرلمان، داميان كولينز، يلخص فيها النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق.

وكانت "فيسبوك" حرصت على إبقاء الوثائق خارج المجال العام، كما تحتفظ بها حالياً محكمة في كاليفورنيا، لكن كولينز قال الأسبوع الماضي، إن البرلمان سينشرها إذا كان ذلك يصبّ في المصلحة العامّة.

وفي مذكرته، أبرز كولينز النقاط الـ 6 الأبرز التي حددتها لجنة التحقيق في الوثائق، وبينها محاولة "فيسبوك" عدم إخطار مستخدمي الهواتف العاملة بنظام "أندرويد" أنها تجميع بيانات حول مكالماتهم ورسائلهم النصية. كما جمعت الشركة بيانات حول التطبيقات التي يستخدمها الأشخاص، من دون علمهم، لتحديد منافسيها والشركات التي تسعى إلى الاستحواذ عليها.


لاحظت المذكرة أن "فيسبوك" استثنت بعض المطورين، بعدما غيرت سياسات الخصوصية، وسمحت لهم بالاستمرار في الحصول على بيانات أصدقاء المستخدمين. وأضاف كولينز أن "فيسبوك" اتخذت موقفاً "عدوانياً" لدى التعامل مع التطبيقات المنافسة.

وفي سياق متصل، دافع مجلس إدارة "فيسبوك" عن مديرة العمليات فيها، شيريل ساندبرغ التي واجهت انتقادات حادّة لتورطها في خطط لاستهداف رجل الأعمال، الملياردير جورج سوروس، ومنتقدي الشركة ومعارضيها.

وكانت ساندبرغ طلبت شخصياً من موظفيها النظر في دوافع سوروس، وبينها إمكانية تحقيقه مكاسب مالية من معارضة "فيسبوك"، وسألت عما إذا كان قد أقدم على البيع المكشوف لأسهم في "فيسبوك"، بعد انتقاده الشركة في خطاب علني، وفق ما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يوم الخميس الماضي.

واعتبر مجلس إدارة "فيسبوك" أن "ما فعلته ساندبرغ لم يتعارض إطلاقاً ودورها كمديرة للعمليات في الشركة... وحين يهاجم مستثمر معروف شركتك علناً، فمن العدل والمناسب القيام بهذا المستوى من الجهود".

المساهمون