تضامن واسع مع قناة "الأقصى" بعدما دمّر الاحتلال مقرّها

تفاعل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي والصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين بشكل مباشر مع قصف الاحتلال الإسرائيلي لمبنى قناة الأقصى الفضائية وتدميره كلياً، ليلة أمس الإثنين، في ظل التصعيد المتواصل في قطاع غزة والذي طاول مباني سكنية مختلفة.

وتضامن الناشطون بشكلٍ لافت مع القناة وصحافييها وموظفيها، معبّرين عن استعدادهم للوقوف إلى جانب القناة التابعة لحركة "حماس"، والتي تعرضت معداتها ومبناها الرئيس في القطاع للدمار الكلي نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدفها بأكثر من 11 صاروخاً بمدينة غزة، الليلة الماضية.

وأبدى عدد كبير من الصحافيين العرب والفلسطينيين عموماً والغزيين على وجه الخصوص استعدادهم للعمل مع القناة مجاناً وتوفير بعض الخدمات الصحافية لها من أجل استمرارها في أداء رسالتها الإعلامية ومواجهة محاولات الاحتلال المستمرة الرامية لإسكات الصوت الفلسطيني.

وسبق أن تعرضت القناة التي تبث بشكل رئيسي من قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً للعام الثاني عشر على التوالي، للقصف الإسرائيلي في 4 مرات سابقة، ما أدى في حينه إلى توقف البث قبل أن تتمكن القناة من العودة لممارسة نشاطها الإعلامي بشكلٍ سريع.

وفي أعقاب القصف الإسرائيلي الذي طاول القناة، ليلة الإثنين، تمكّنت من العودة لبثها الطبيعي بعد أقل من ساعة من تدمير مبناها بشكلٍ كلي، حيث قامت بنشر فيديو استهداف المقاومة الفلسطينية لحافلة الجنود الإسرائيليين في أحراج مفلاسيم شرقي جباليا شمالي القطاع.

وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، تحديداً فيسبوك وتويتر، بعشرات المنشورات التفاعلية التي نشرها الصحافيون والناشطون تضامناً مع القناة الفضائية المستهدفة والتي يرى فيه جمهورها على أنها أحد المنابر التابعة للمقاومة الفلسطينية في القطاع.

وخلال السنوات الماضية استهدف الاحتلال الإسرائيلي عديد المؤسسات الإعلامية العاملة في القطاع ودمر المقار التابعة لها تحديداً أوقات الحروب التي شنها على غزة أملاً في إسكات الصوت الصحافي الناقل لعدوانه على الشعب الفلسطيني والغزيين.

بدوره، اعتبر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، أنّ قصف مقر فضائية الأقصى رسالة عملية إلى المجتمع الدولي توضح مدى العقلية الإجرامية التي تحكم الاحتلال وتجعله يضع وسائل الإعلام والمؤسسات المدنية المختلفة على قائمة الاستهداف رغم أنها محمية وفق القانون الدولي.

وقال معروف، في تصريح صحافي، إنه رغم تذرّع الاحتلال بمبررات واهية لقصف الفضائية فإنّ الإعلام على ثقة بأن رسالة الإعلام الفلسطيني لن تتوقف وكذلك دوره في فضح جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وطالب المسؤول الحكومي المؤسسات الدولية المعنية بالوقوف أمام مسؤولياتها واتخاذ موقف عملي بشطب عضوية دولة الاحتلال في هذه المحافل الدولية.