جهاز الأمن السوداني يحذر من استقطاب السفارات للصحافيين

جهاز الأمن السوداني يحذر من حملة بعض السفارات لاستقطاب الصحافيين

01 نوفمبر 2018
السفارات تنشط في علاقاتها مع الصحافيين(فرانس برس)
+ الخط -

حذر مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، الفريق أول صلاح قوش، من حملة استقطاب، تنشط فيها سفارات في الخرطوم، لاستقطاب الصحافيين السودانيين.

واستشهد قوش، بدعوة قدمتها السعودية خلال الفترة الماضية لعدد من الصحفيين السودانين لزيارة أراضيها، مبيناً أن جهاز الأمن اضطر لاستدعاء الصحافيين المعنيين، لتنبيهم لخطورة ما قاموا به.

وزار عدد كبير من الصحافيين السودانيين، السعودية بناءً على دعوات من السفارة السعودية بالخرطوم، أو من وزارة الإعلام السعودية، فيما منعت السلطات الأمنية 3 من الصحافيين من السفر إلى الرياض قبل نحو شهرين.

كما استشهد مدير جهاز الأمن، باجتماع آخر عقدته سفارات دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مع نحو 10 صحافيين، وهو الاجتماع الذي بسببه استدعت وزارة الخارجية السودانية، سفير الاتحاد الأوروبي وأبلغته احتجاجها على الخطوة، كما أودع جهاز الأمن عريضة لدى نيابة أمن الدولة، ضد الصحافيين الذين شاركوا في الاجتماع، واستدعتهم النيابة العامة لاحقاً.

كلام مدير جهاز الأمن، أتى خلال حفل توقيع على ميثاق شرف صحافي جديد، اتفق عليه رؤساء التحرير، وجرى توقيعه في البرلمان، اليوم الخميس، بحضور رئيس الوزراء، معتز موسى، ورئيس البرلمان ابراهيم أحمد عمر.

وأوضح قوش أن جهاز الأمن رصد خلال الفترة الأخيرة نشاطاً كثيفاً من سفارات تدعو الصحافيين لمقابلات وزيارات وتقدم لهم هدايا وتمدهم بالمعلومات، معتبراً ذلك "هجمة منظمة وكبيرة من أجل فتح الباب لاختراق المجتمع السوداني".

وفي حين حث قوش الصحافيين لأن يكونوا في مركب واحد مع جهاز الأمن والمخابرات باعتبار أن الأمن مسؤولية الجميع، شدد على أن جهاز الأمن لن يقف مكتوف الأيدي وسيحرك إجراءات قانونية ضد المتجاوزين، رغم إيمان الجهاز بقيمة الحرية، على حد قوله.

لكن الصحافي شوقي عبد العظيم، أحد الذين تحرت عنهم نيابة أمن الدولة بشأن موضوع الاجتماع مع سفراء الاتحاد الأوروبي، اعتبر أن حديث مدير جهاز الأمن معمَّم ويتضمن تجريماً لكل الصحافيين ويُدخل الجميع في دائرة الشبهات.

وأضاف في تصريحٍ لـ"العربي الجديد" أن من حق الصحافيين لقاء كافة المسؤولين بمن فيهم الأجانب وطرح أسئلتهم عليهم حول ما يدور في السودان والعالم أجمع، إضافة إلى حقهم في زيارة الدول في إطار عملهم الصحافي، مشيراً إلى أن الصحافي يحاكم من خلال إنتاجه وليس بالشبهات، مبدياً خشيته من تأثير اتهامات مدير جهاز الأمن على العمل الصحافي في المستقبل.

المساهمون