اعتقال مدير التوزيع بدار نشر مصرية وإخفاؤه قسرياً ليومين

كشف محامون مصريون أن مدير الدعاية والتوزيع بدار "المرايا" للنشر، وعضو اتحاد الناشرين المصريين، أيمن عبد المعطي، ظهر، اليوم السبت، في مقر نيابة أمن الدولة "طوارئ" بضاحية التجمع الخامس، شرقي القاهرة، بعد إخفائه قسرياً لمدة يومين، إثر القبض عليه من داخل مقر عمله، يوم الخميس الماضي، وفقاً لزوجته زينب مصطفى.

وحسب مدير الدار يحيى فكري، فإن قوة من قسم شرطة عابدين ألقت القبض على عبد المعطي من مقر الدار بوسط القاهرة، بدعوى التحقيق معه في محضر مقدم ضده، غير أن القسم أنكر وجوده حين حاول محامون حضور التحقيق معه، والذين علموا بشكل غير رسمي أن التحقيق جرى في مقر القسم بواسطة ضابط من جهاز الأمن الوطني، من دون التمكين من معرفة التهم الموجهة إليه.

وكتب شقيقه إسلام عبد المعطي، على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك"، قائلاً: "أيمن لم يقبض عليه، بل تم اختطافه من مكان عمله دون وجود إذن نيابة، ودون وجود حكم محكمة، ودون توجيه تهمة محددة... تم اختطافه يوم الخميس، ولم نعرف مكانه إلا الآن فقط، حيث أحيل إلى نيابة أمن الدولة العليا".

وشنت أجهزة الأمن المصري حملة شرسة على مدار الأيام الماضي طاولت عدداً من النشطاء والمحامين، كان آخرهم المحاميين الحقوقيين سيد البنا، وأحمد أبو علم، اللذين ظهرا لاحقاً في نيابة أمن الدولة، وأصدرت بشأنهما قرارين بالحبس لمدة 15 يوماً، فضلاً عن طبيب الأسنان وليد شوقي، الذي لا يزال مختفياً قسرياً حتى الآن، بعد اعتقاله من داخل عيادته بضاحية السيدة زينب.